مواصلة إعادة محاكمة المتهمين في قضية مقتل سوزان تميم

وسط جدل حول قيمة رسوم صور كاميرات المراقبة التي التقطت للسكري بدبي

TT

تواصل محكمة جنايات القاهرة بضاحية التجمع الخامس برئاسة المستشار عادل عبد السلام جمعة، اليوم السبت، جلسات إعادة محاكمة رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، وضابط الشرطة السابق محسن السكري المتهمين بقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم بمسكنها في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة أواخر شهر يوليو (تموز) 2008، في الوقت الذي لم يتضح فيه الموقف بعد بشأن استخراج محتويات جهاز التخزين الرقمي لكاميرات المراقبة بإمارة دبي، التي التقطت صور محسن السكري إبان تتبعه سوزان تميم وتنفيذه جريمة قتلها، والتي تقدرها مصادر قضائية بنحو 8500 ساعة تسجيل تبلغ تكلفة رسومها المادية نحو 765 مليون جنيه مصري.

غير أن مصادر مقربة من دفاع السكري وهشام أكدت أن هذا المبلغ تم حسابه على اعتبار أن هيئة الدفاع تريد من المحكمة أن تمكنها من استخراج هذا الكم الهائل من الصور، وهو أمر غير منطقي وغير وارد بفكر هيئة الدفاع الذي يريد الحصول على السعة التخزينية لمقاطع الفيديو المصورة بالكامل دونما تحويلها إلى صور، حيث تبلغ تلك السعة التخزينية لتلك المقاطع الموجودة على قرص صلب (هارد ديسك) نحو 212 غيغا بايت، مشيرة إلى أن دفاع السكري قدم بالجلسة الماضية جهاز تخزين يتضمن قدرة استيعابية لتلك المساحة من أجل مشاهدتها وعرضها على خبراء فنيين بمعرفة هيئة الدفاع لإبداء الرأي فيها.

وتأتي المحاكمة الجنائية الثانية للمتهمين إثر صدور حكم من محكمة النقض، التي تمثل أعلى درجات التقاضي بمصر، في 4 مارس (آذار) الماضي والتي قضت بإلغاء حكم سابق أصدرته دائرة أخرى من دوائر محاكم جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمدي قنصوه بإعدام المتهمين شنقا بعد موافقة مفتي الديار المصرية الدكتور علي جمعة على إعدامهما، وذلك في ضوء ما انتهت إليه محكمة الجنايات الأولى من وجود أدلة يقينية بإدانتهما، بارتكاب السكري جريمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد لتميم بمسكنها ببرج الرمال بدبي بعد مراقبته إياها وتتبعها في لندن ودبي بغية قتلها بتكليف وتحريض من رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى إثر خلاف له معها.