أسلوب مبتكر للبحث عن شريك حياة على موقع فرنسي على الإنترنت

بلدية باريس تجري عملية تنظيف لأقفال العشاق على جسور نهر السين

TT

وصف المنتج على الموقع الإلكتروني بأنه يشمل تقديم عدة صور فوتوغرافية وتصنيفات مدونة على مقياس من خمس درجات للجمال وصفات الود والرقي التي يتسم بها المستخدم. والمستخدمة يمكنها أن تضغط بالفأرة على السلعة لوضعها داخل عربة التسوق الافتراضية. والخلفية قرنفلية اللون للموقع الإلكتروني وهي أشبه بقماش التنجيد وتعد مؤشرا واضحا على المستوى الاجتماعي للعميلة. لكن الأشياء المعروضة ليست أجهزة منزلية وإنما رجال غالبهم من الشباب ممن على استعداد للدخول في علاقة مع الجنس الآخر.

وهذا الموقع الإلكتروني يختلف عن مواقع الزواج الأخرى، ومركزه فرنسا، وصادف نجاحا هائلا إلى حد أنه قريبا لن يكون متاحا بالمجان مع تعميمه دوليا.

وعن الموقع يقول أحد مؤسسيه مانويل كونيجو، في تصريحات للوكالة الألمانية «لقد قمنا بعمل الموقع للنساء اللاتي يضايقهن أن يتصور البعض أنهن منفلتات أخلاقيا لكونهن يأخذن الخطوة الأولى بالتعرف على الجنس الآخر. ونحن نوفر لهن إمكانية البحث عن الحب وليس مجرد الاكتفاء بالانتظار. هذا الموقع اسمه (ابحث عن شريك لك). ويضم ألعابا بهيجة لها طابع تجاري للبحث عن شريك».

والرجال في المنطقة القريبة يعرضون أنفسهم تحت خانة اسمها «ريجونال بردودكتس» على سبيل المثال. ويمكن للزبائن أن يضغطوا بالفأرة على خانة «سبيشالز» على كلمة «أريد» أو «التالي من فضلك».

بيد أن الرجال لا يستطيعون الاتصال بالنساء مباشرة ولكن في وسعهم الغمز لهن افتراضيا. إذ تتلقى المرأة رسالة تقول إن الرجل يود أن «يغازلها» ويسأل عما إذا كان من الممكن التحدث معها. وإذا راقت لها سحنته فإنها تختار نعم، وبعد ذلك يكونان أحرارا في تبادل الحديث والرسائل عبر الإنترنت.

ويبلغ عدد أعضاء الموقع الإلكتروني زهاء 4 ملايين عضو، يمثل الرجال 60 في المائة منهم. وبقدر ما كانت سحنتهم مقبولة وجميلة بقدر ما زادت فرصهم في النزول داخل عربة التسوق وربما الفوز بعد ذلك بفتاة جميلة. ويمكن للرجال أن يظهروا أنفسهم في أي شكل يريدونه بدءا من نوع الملبس وكمية الشعر على أجسادهم وانتهاء بديكور حمامهم. في مقدورهم أيضا تحديد نوع العلاقة التي يريدونها هل هي علاقة دائمة أم عابرة. ولا أحد يعرف كم عدد العلاقات طويلة أو قصيرة التي نتجت عن هذا النوع من البحث عن رفيق أو رفيقة.

ويختلف هذا الموقع عن المواقع الأخرى التي تنهال منها رسائل البريد الإلكتروني النمطية على مستخدميها والمرسلة من رجال أجلاف حسبما تقول إحدى المستخدمات. ويتعين على الرجال في هذا الموقع أن يتسموا بالرقي إلى حد ما. ومن جانب آخر، تجري باريس عملية نظافة لأقفال العشاق التي تركها أصحابها على جسر على نهر السين. كان العشاق في الماضي يحفرون قلوبا على جذوع الأشجار، واليوم يقومون بوضع أقفال في أسوار الجسور ويلقون بمفاتيحها في النهر.

هذه الصيحة وصلت باريس قبل سنوات قليلة وهي تبدو على جسر بونت ديزارت الذي يستخدمه في الغالب العشاق في المدينة لإظهار حبهم نحو بعضهم البعض.

وتشير التقديرات الحالية إلى وجود ما يزيد على 2000 قفل معلقة على أسوار الجسر. وتحمل معظم الأقفال أسماء أو الأحرف الأولى من اسمي العاشقين اللذين وضعاه في المكان وهناك عدد قليل لا بأس به من الأقفال الملونة.

ولكن إذا كنت تفكر في وضع قفل في باريس فيجب أن تسارع بذلك، لأن سلطات العاصمة الفرنسية تفكر في عملية تنظيف كبرى، وربما تقرر كسر الأقفال والتخلص منها.