أعلنت دار «هيرميس» الفرنسية للمنتجات الجلدية والأزياء الراقية، في بيان لها أمس، عن وقف التعاون بينها وبين المصمم جان بول غوتييه. وكان غوتييه يتولى تصميم مجموعة الثياب الجاهزة التي تعرضها الدار منذ 2004. وأثمر التعاون بين المصمم المتميز، الذي كان المدير الفني لمجموعات الثياب الجاهزة، والدار العريقة، إعطاءها دفعة حديثة كانت في حاجة إليها. فقد أخرج غوتييه الدار من نطاقها التقليدي كمنتجة للحقائب والمناديل الحريرية وسروج الخيل إلى آفاق لم تطرقها من قبل بحيث صارت منافسة لكبريات دور الأزياء الباريسية. أما سبب فك الارتباط بين الطرفين فهو رغبة غوتييه في التفرغ لمشاريعه الخاصة، حسبما جاء في البيان.
ومن المتوقع أن تثير آخر مجموعة صممها غوتييه لحساب «هيرميس» اهتمام أوساط الموضة، وهي ثياب ربيعية وصيفية ستعرض في إطار أسبوع باريس للثياب الجاهزة الذي يجري في خريف هذا العام. وأعلنت الدار أن كريستوف لومير سيحل محل غوتييه في منصب المدير الفني لمجموعات الأزياء النسائية الجاهزة. وكان لومير قد ساهم في إعطاء نفحة من التجديد لدار «لاكوست» خلال سنوات عمله الماضية معها.
لكن الطلاق بين غوتييه والدار الشهيرة يبقى وديا، لا سيما وأن «هيرميس» ستبقى ثاني أكبر مساهم في دار الأزياء الخاصة بالمصمم والتي تحمل اسمه، إذ تملك 45 قي المائة من الأسهم.
يذكر أن جان بول غوتييه هو واحد من أعضاء ما يعرق بـ«النادي المغلق للموضة الراقية» في العالم والمؤلف من 11 عضوا يحق لهم تقديم عروض تحت لافتة الخياطة الراقية. ومن المنتظر أن يعرض غوتييه مجموعته الخاصة لأزياء خريف وشتاء 2011 في «موسم باريس» الذي يقام هذا الصيف.