تونس: «أيها النساء أحبكن» شعار المهرجان الدولي للفيلم

يهدف إلى التعريف بالمرأة في عالم السينما في مختلف دول العالم

TT

للمرة الثانية تحتضن العاصمة التونسية المهرجان الدولي للفيلم الذي اختار للسنة الثانية على التوالي شعار «أيها النساء أحبكن». الفرنسيان نيكولا بروشي وباتريك دي بوكاي المشرفان على هذه التظاهرة السينمائية، فسرا هذا الإصرار على الشعار نفسه بأن المهرجان بعث بالخصوص للتعريف بالمرأة في عالم السينما في مختلف دول العالم والتأكيد على مشاركتها الحضارية والثقافية في مجتمعاتها، وذلك من خلال عرض أفلام قصيرة وطويلة ووثائقية.

وتشهد المسابقة الرسمية مشاركة ستة أفلام من الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا وإسبانيا والمجر، إضافة إلى فيلم من إنتاج مشترك بين بريطانيا والهند.

وكان الافتتاح بفيلم مكسيكي يحمل عنوان «تقريبا مغنيات»، وهو يعرض لحياة المكسيكيات القريبات من العالم الغربي البعيدات عنه من حيث الثقافة والممارسة اليومية، على أن يقع عرض بقية الأشرطة التي تتناول الكثير من تفاصيل حياة المرأة في البلدان الغربية على غرار فيلم «نادي كاليستا» للمخرج الإسباني اونتون دوباوو، وهو يعرض مشاهد تعكس صورة المرأة الإسبانية بعيدا عن مساحيق الشاشة. أما شريط «نساء الأرض الذهبية»، الإنتاج المشترك بين الهند وبريطانيا الصادر سنة 2009، فتدور أحداثه حول عائلة هندية تعيش في بريطانيا ويعرض الاختلاف بين الثقافة الغربية ممثلة في الفضاء البريطاني والثقافة الهندية.

وستكون تونس حاضرة في المهرجان بفيلم يتيم ضمن قسم «السينما الاستعادية»، وهو بعنوان «صمت القصور» للمخرجة التونسية مفيدة التلاتلي، وقد أثار هذا الفيلم ضجة إعلامية إبان صدوره بسبب مشاهد الإثارة التي قدمها، وهو يروي حياة نساء متضررات من حوادث الإغواء والاغتصاب التي يتعرضن لها والتي غالبا ما تكون متبوعة بالصمت المطبق لأن كل تلك العمليات تتم في قصور الحكام العثمانيين ولم تكن للنساء الخادمات في القصر القدرة على مواجهة قوة الأمراء، فيصمتن على تلك الحوادث ويجردن من حق نسب الأبناء لهن.. التلاتلي مخرجة جريئة، تتناول موضوعات حساسة وساخنة وقد عرضت في فيلمها الأول «صمت القصور» الكثير من معاناة المرأة التونسية في عصر من العصور البعيدة نسبيا.

ويعول المهرجان الدولي للفيلم الذي بدأ سنة 2007 على استضافة عدة وجوه سينمائية ذات صيت عالمي لإنجاح التظاهرة، ومن بين المدعوين خلال هذه الدورة كلوديا كاردينال ويمينة بن قيقي وسيدة جواد ودرة زروق وايمانويل بورت وفيليب كاروا ودولوراس شابلان وانطوني كفاناغ.