جولي صالح تتحدث لأول مرة عن الطيب صالح «الزوج والأب»

تشارك إلى جانب ثلة من أصدقاء الكاتب السوداني في ندوة ضمن فعاليات «موسم أصيلة الثقافي»

جولي صالح
TT

ستتحدث جولي صالح، في بادرة غير مسبوقة، عن زوجها الكاتب والروائي السوداني الطيب صالح، خلال «موسم أصيلة الثاني والثلاثين». وكانت جولي، وهي اسكتلندية الأصل، تزوجت بالطيب صالح في نهاية الخمسينات، وأنجبا ثلاث بنات هن زينب وسميرة وسارة. ولم يسبق قط أن تحدثت جولي صالح في أي محفل حول زوجها. وحرص الطيب صالح كذلك أن تبقى أسرته الصغيرة بعيدا عن وسائل الإعلام، وكان صارما في هذا الصدد.

وكانت جولي رافقت زوجها عندما تم تكريمه في «أصيلة» في أغسطس (آب) عام 1994، ورفض يومها الطيب صالح رفضا قاطعا محاولة بعض الصحافيين إجراء حوار معها، كما اعتذرت هي بلباقة عن أي حديث.

وستتحدث جولي عن «الطيب صالح الزوج والأب». كما سيتحدث بشير شقيق الطيب صالح، وهو مستشار قانوني مقيم في البحرين، عن محطات في حياة شقيقه الأكبر والوحيد. وتنعقد الندوة تحت عنوان «الطيب صالح في الذاكرة»، وذلك ضمن فعاليات جامعة المعتمد بن عباد، كما سيتحدث في الندوة مجموعة منتقاة من أصدقاء الطيب صالح السودانيين. وتنعقد الندوة في 23 يوليو (تموز) المقبل.

وتنظيم الندوة ضمن موسم «أصيلة»، التفاتة من محمد بن عيسى الأمين العام لمؤسسة «منتدى أصيلة»، الذي ربطته بالطيب صالح صداقة متينة. وكان أطلق الصيف الماضي اسم الطيب صالح على أكبر حديقة في مدينة أصيلة.

وكان الطيب صالح يأتي كل صيف إلى أصيلة للمشاركة في موسمها الثقافي.

وقال الكاتب الراحل: «عرفت المغرب منذ زمن، وكنت أزوره على فترات متباعدة. لكن علاقتي الحقيقية مع هذا البلد بدأت عام 1978، حين قابلت محمد بن عيسى في الدوحة، كنت آنذاك أعمل في وزارة الإعلام القطرية، وجاء هذا الشاب المغربي في زيارة إلى قطر، وكان قد أصبح نائبا في البرلمان. اجتمعنا معا فوجدته شابا ظريفا لطيفا متحمسا، ذكيا ومتفتحا وتحدثنا خلال اللقاء عن فكرة (موسم أصيلة الثقافي). أدهشتني الفكرة، وأعجبت بها. ثم زرت أصيلة في موسمها الثاني، وواظبت بعد ذلك على حضور الموسم.