الأمير بدر بن عبد المحسن: لا أدعي الزهد في الشهرة ولكن أريدها لحروفي

قال لـ «الشرق الأوسط» : لست رساما عظيما ولكن لدي أفكار عظيمة

الأمير بدر بن عبد المحسن يتصفح «الشرق الأوسط»
TT

«أمسيتي اليوم ستكون الفيصل بين استمراري في إقامة الأمسيات الشعرية والتوقف نهائيا».. هذا ما قاله الشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن في لقائه مع «الشرق الأوسط» في الرياض، حيث يستعد «البدر» اليوم لإتحاف جمهوره ومحبيه بتقديم أمسية شعرية مرتقبة تقام في قاعة فندق «الفور سيزون» وسيخصص ريعها بالكامل للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان)، ويشاركه في الأمسية الشاعر نايف صقر والشاعر مساعد الرشيدي.

يقول «البدر» إنها أمسية مختلفة ومميزة.. ولكنه يتمنى الاحتفاء بالشعر.. والشعر وحده. والجمهور السعودي على موعد مع ثلاثة أيام يقضيها «البدر» بين محبيه مقدما إهداءه لديوانه «ومض» وموقعا لعشاقه وأيضا معرضا للوحاته يعود ريعه لجمعية «إنسان». وإليكم ما جاء في لقائنا مع الأمير بدر بن عبد المحسن:

* عشاق «البدر» على موعد اليوم الثلاثاء في العاصمة السعودية الرياض مع الأمسية المنتظرة.. ماذا أعددتم لجمهوركم من جديد في الثلاثة أيام التي يترقبها الجميع؟

- الجديد هو في معرض اللوحات وفي كتاب «ومض».. والمعرض والكتاب هما وسيلة لهدف أسمى وهو أن يعودا بريع جيد لجمعية «إنسان».

* «آه.. ما أرق الرياض تالي الليل».. من قصيدة «وين أحب الليلة».. عشاق شعرك سعيدون بسماع تلك القصيدة اليوم الثلاثاء ولكن هناك آخرون يخشون أنك تنوي إنهاء علاقتك بإحياء الأمسيات الشعرية من خلال أمسية الرياض؟

- في الحقيقة لا أعلم لماذا يخاف أحد من قطع علاقتي بالأمسيات الشعرية ما دمت على علاقة جيدة مع الشعر.. دعني أقول إن الأمسية الشعرية اليوم الثلاثاء ستكون الفيصل بين استمراري في إقامة أمسيات شعرية أو التوقف نهائيا عن ذلك.. الجمهور سيقرر استمراري أو توقفي عن إقامة الأمسيات.. أنا لا أدعي الزهد في الأضواء والشهرة ولكني أتمناها صادقا لحرفي لا لشخصي.

* يتردد أن الأمسية غير تقليديه تماما.. فقد علمنا بمشاركة الشاعر نايف صقر والشاعر مساعد الرشيدي وشعراء مبتدئين بشكل جديد. نود لو أطلعتنا عليه؟

- تستطيع أن تقول إنها أمسية مختلفة ومميزة كذلك لوجود مساعد ونايف فيها.. ما أتمناه أن يكون هذا المحفل أو الأمسية احتفاء بالشعر.. والشعر وحده.

* ما المختلف الذي تقدمه في ديوانك الجديد «ومض»؟

- لا أدري إن كنت أستطيع أن أطلق على كتاب «ومض» مسمى ديوان.. هو على كل حال عبارة عن جمل مكثفة ومختصرة كتبتها بالفصحى وتحت تلك الجمل ظل من شعري العامي وذلك لأذكر نفسي قبل الآخرين بأنني شاعر عامّي وكاتب أغنية شعبية وسأظل كذلك.

* هل كان هناك اختلاف في تعاملك مع الجملة الشعرية النبطية، والجملة الشعرية الفصحى؟ وهل وجدت صعوبة في ذلك؟

- أعتقد أن بدر (العامّي) هو بدر (الفصيح) ولولا ذلك لما كتبت بالفصحى.. أما الصعوبة فحدّث ولا حرج.. ولكن الصعب هو ما أسعى إليه.

* لوحاتك التشكيلية التي سوف يتضمنها الديوان، هل كل منها مرتبط بالقصيدة المكتوبة معها من حيث المعنى بحيث تفسر إحداهما الأخرى؟

- لا أعتقد أن هناك ارتباطا بين قصائدي ولوحاتي.. وإنما أنا أرسم بالطريقة التي أكتب بها وهذه ربما الميزة الوحيدة في لوحاتي.. لست برسام عظيم ولكن لدي أفكار عظيمة.

* علمنا أنكم قد وهبتم بعض لوحاتكم إلى جمعية «إنسان».. ماذا عن لوحات المجموعات الخاصة؟ أبيعها مبدأ مطروح؟ ولمن سيعود القرار في البيع؟

- هناك مجموعة من لوحاتي وهبتها لمن أحب وذلك قبل فكرة إقامة معرض لي فأصبحت ملكا لغيري.. وباقي لوحاتي وهبتها لجمعية «إنسان».. المجموعة التي وهبتها لمن أحب الكثير منها يحب أصحابها الاحتفاظ بها ولذلك ستعرض بأسعار باهظة.. أما المجموعة التي تخص جمعية «إنسان» فستكون أسعارها معقولة جدا.. وهنا يجب أن لا ننسى بأن ريع هذه اللوحات سيعود للخير والخير وحده..

* نعرف أن لك رغبة خاصة بألا تقيم معرضا تشكيليا تجاريا بل أن يرتبط أي معرض لك بعمل خيري وهو ما تحققه اليوم جمعية «إنسان».. ماذا تضيف هذه التجربة الرائدة لكم وما الذي سوف تضيفه للجمعية؟

- السؤال ليس ماذا قدم بدر بن عبد المحسن لجمعية «إنسان».. السؤال هو ماذا سيقدم الحضور للجمعية.. لدينا مقاعد فارغة ورسومات معلقة على جدران وكتاب.. إن امتلأت المقاعد واشتري ما على الجدران ونفد الكتاب.. عندها سيكون بدر بن عبد المحسن قدم لجمعية «إنسان» شيئا يستحق الذكر.. وهذه التجربة ستضيف للخير الكثير الذي يقدمه الإنسان السعودي أكثر من أي شخص آخر.

* حددت غدا الأربعاء اليوم الأول للمعرض لتوقيع الديوان، واليوم الثاني سيكون لتوقيع الديوان أيضا ولكن للعائلات، فهل أردتم إنصاف المرأة أيضا؟ خصوصا أن جمهورك ليس مقتصرا على الرجال فقط، بل مكون من الجنسين، وكلاهما يطمح في لقاء شاعرهم المفضل والحصول على نسخة خاصة لن تباع في الأسواق وموقعة من قبلكم.