مُنحت وزيرة الثقافة والإعلام البحرينية الشيخة مي بنت محمد آل خليفة «جائزة كولبير» للإبداع والتراث، بالاشتراك مع اليونيسكو، وذلك في احتفال جرى في فندق «الريتز» بالعاصمة الفرنسية.
وهذه هي المرة الأولى التي تمنح فيها لجنة «كولبير» هذه الجائزة، التي يراد منها تكريم الشخصيات التي لعبت دورا أساسيا في تشجيع الإبداع والابتكار مع المحافظة على الأصالة والتراث. ويندرج منح الجائزة في إطار خطة واسعة تنفذها اللجنة المذكورة لتوسيع حضورها في العالم العربي.
وقامت مديرة عام اليونيسكو أيرينا بوكوفا بتسليم الجائزة إلى الشيخة مي. وفي الكلمة التي ألقتها، نوهت بوكوفا بالشيخة مي، حيث وصفتها بأنها «المرأة المدافعة عن مبادئ اليونيسكو»، منوهة بجهودها لتشجيع الأنشطة الثقافية والفنون وفتح أبواب الإبداع والمتاحف للشباب في ميدان حماية التراث. وأشارت إلى أن البحرين ستستضيف العام القادم الاجتماع السنوي للجنة التراث العالمي، كما أن المنامة تحتضن المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي. وقالت فرنسواز مونتني، رئيسة لجنة «كولبير» إن الشيخة مي «تجسد» القيم التي تسعى اللجنة للدفاع عنها، إذ إنها «امرأة صاحبة رؤية، وهي مؤرخة وكاتبة»، كما أنها تسهم بشكل فعال في ازدهار بلدها وفي توطيد القيم التي تسهم في الهوية الوطنية والتنوع الثقافي.
وفي الكلمة، التي شكرت فيها اللجنة واليونيسكو، قالت الشيخة مي إن التكريم الذي يشرفها «يؤكد أن لا حدود للثقافة وأنها وبمعانيها الحضارية من أهم الروابط الإنسانية بيننا».
وتقوم وزيرة الثقافة والإعلام بزيارة إلى فرنسا تستمر حتى 11 من الشهر الحالي. وقالت الخارجية الفرنسية في بيان لها إن تكريمها «اعتراف بالتزامها العمل لصالح الإبداع المعاصر وإلى إبراز التراث الثقافي والحوار بين الاقتصاد والثقافة».
وتلتقي الشيخة مي، خلال إقامتها، وزير الثقافة فريدريك ميتران ووباتريك دو كاروليس، رئيس هيئة التلفزيون الفرنسي، وهنري لواريت، رئيس متحف اللوفر.