مهرجان للطبخ الأفريقي في طنجة المغربية تحت شعار «أفريقيا تتغنى بمطبخها»

مطعم سنغالي في الدار البيضاء يستقطب كثيرين

بعض المأكولات الأفريقية التي قدمت خلال المهرجان («الشرق الأوسط»)
TT

استضافت طنجة (شمال المغرب) الدورة الأولى لمهرجان الطبخ الأفريقي تحت شعار «أفريقيا تتغنى بمطبخها»، حيث قدمت أكلات من مختلف الدول الأفريقية، شارك في إعدادها طالبات وطلاب أفارقة يتابعون دراستهم في المغرب. وركز المهرجان على الأكلات التي لا تشتمل على مواد كيماوية، حيث قدمت للجمهور متزامنة مع بعض الرقصات الفلكلورية. واشتمل المهرجان إلى جانب الطبخ على أروقة لعرض القطع الفنية ومنتجات من الصناعة التقليدية والملابس والأزياء الأفريقية. ولفت انتباه الجمهور أن بعض الدول الأفريقية يتم فيها طبخ الوجبات التقليدية على إيقاع رقصات وحركات يقوم بها شبان وفتيات، اعتمادا على قرع الطبول.

وقال صلاح شكور مدير المهرجان لـ«الشرق الأوسط» إن تنظيم هذا الحدث جاء متسقا مع الانطلاق من الجنوب لتكسير قاعدة الانطلاق والتركيز دائما على الشمال. مشددا على أن من أهداف المهرجان أن يشعر الأفارقة بالاندماج الفعلي مع المغاربة والعمل ضد النزعات العنصرية. وقال إن المهرجان شكّل فرصة للتقارب وتبادل الثقافات بين المغاربة واتحادات الطلاب الأفارقة مع التركيز على الطبخ الأفريقي، وتعريف الجمهور على أشهر الأطباق والتوابل وطرق الطهي الأفريقية التي تتجنب إضافة أي مواد كيماوية للأكل، وقال إن هذه المسألة جعلت المطبخ الأفريقي يحظى بالاهتمام.

ويعتقد شكور أن الطبخ الأفريقي الخالي من المواد الكيماوية، ويعتمد على خضروات لا تعتمد على الأسمدة والمواد العضوية، قد يشكل عاملا مساعدا لتنمية السياحة في القارة الأفريقية، كما أن السياحة في المغرب يمكن أن تستفيد من هذه الخصائص لتقديم وجبات أفريقية صرفة للسياح الأوروبيين، الذين تستهويهم الأكلات الخالية من المواد الكيماوية. يشار إلى أنه يوجد حاليا مطعم في الدار البيضاء يقدم أكلات سنغالية، ويعرف إقبالا من طرف زبائن كثيرين.