«رويال أسكوت» السنوي: منافسات لسباق الخيول.. وأيضا للفساتين والقبعات

الملكة إليزابيث الثانية على رأس ضيوفه من مشاهير المجتمع البريطاني

علم إنجلترا حاضر في المكان مع تزامن مباريات كأس العالم (أ.ب)
TT

ملكتان حضرتا إلى نفس المكان، ملكة الشاشة الصغيرة، والأخرى هي الملكة الحقيقية إليزابيث الثانية. بيد أن أماندا هولدن وجلالة الملكة ظهرتا ترتديان ملابس بنفس اللون في اليوم الأول من سباق «رويال أسكوت». واختارت كل منهما اللون الأزرق التركوازي، لكن اختيار الزي وقبعة الرأس كان مختلفا للغاية.

نجمة برنامج «بريتينز غوت تالينت» في بريطانيا والتي تبلغ من العمر 39 عاما، هزت قبعتها المزينة بخمسة قلوب صغيرة تحملها أسلاك منحنية. وارتدت معها فستانا ضيقا من نسيج مبطن ولامع، وكانت تحمل حقيبة بنفس اللون، وكانت ترتدي حذاء جلديا كريمي اللون وذا كعب عال.

وفي المقابل، اختارت الملكة قبعة تقليدية مزينة بشريط أبيض وزهور زرقاء اللون، وفقا لقواعد الزي في المنطقة الملكية من مضمار سباق أسكوت.

وكان المعطف الطويل الأزرق والزي الزهري والمجوهرات المرصعة باللؤلؤ، التي كانت تضعها الملكة، التي احتفلت بعيد ميلادها الـ 84 قبل أيام، متوافقة تماما مع قبعة الرأس التي كانت ترتديها، في حين كان حذاؤها أسود اللون وحقيبة اليد التي كانت تحملها تناسب فستانها.

وضحكت أميرة ويسيكس صوفي زوجة ابنها الأمير إدوارد أمام الحاضرين في السباق عندما التصق كعب الحذاء الذي كانت ترتديه في العشب الموجود في حلقة السباق. وابتسمت الأميرة بشجاعة في الوقت الذي كانت تحاول فيه استعادة حذائها بمساعدة شاب أنيق أسرع لمساعدتها.

وكان من بين الحاضرين في السباق نجم إنجلترا مايكل أوين، 31 عاما، والمغامر البريطاني بير غريلز، 36 عاما، ومقدمة النشرة الإخبارية بهيئة الإذاعة البريطانية كيت سيلفرتون. وفي المنطقة الخاصة به، كان سيمون كويل محاطا بمجموعة من الجميلات كان من بينهن هولدن، وصديقته السابقة جاكي كلير.

وفي الواقع، كانت الصور الخاصة به من الشرفة المطلة على الممر الملكي متطابقة تقريبا مع صور العام الماضي، عندما حصل سيمون، صاحب برنامج «إكس فاكتور»، على 20 ألف جنيه استرليني في السباقين الأول والثاني.

ويعد «رويال أسكوت» أحد أشهر أماكن السباق في العالم، ويرجع تاريخه إلى عام 1711، عندما أسسته الملكة آن.

ويحضر «رويال أسكوت» كل عام الملكة إليزابيث الثانية وعدد من أعضاء الأسرة الملكية البريطانية مثل ولي العهد أمير ويلز، الذي يصل كل يوم في عربة تجرها الخيول مع موكب ملكي في بداية كل يوم من أيام السباق ويصحب ذلك رفع علم المملكة المتحدة. ويعد «رويال أسكوت» حدثا رئيسيا في التقويم الاجتماعي البريطاني، وتتجاوز في الغالب التغطية الصحافية للحاضرين وما يرتدون من ملابس التغطية الفعلية للسباق. وهناك ثلاث مناطق يحظر فيها الضيوف في أسبوع «رويال أسكوت».

وتعد المنطقة الملكية هي أرقى منطقة من بين المناطق الثلاث مع زيارات أخيرة من الملكة وأعضاء الأسرة الملكية. والنفاذ إلى المنطقة الملكية مقيد بقيود أمنية عليا في ذلك اليوم. ولا بد أن يتقدم المتقدمون للمرة الأولى إلى مكتب المنطقة الملكية ويحصلوا على عضوية من شخص حضر في المنطقة لأربعة أعوام على الأقل. وبالنسبة إلى الأفراد الحاملين للشارة، يتم إرسال دعوة إليهم من جانب مندوب جلالة الملكة لطلب الشارة. ويتم كتابة اسم حامل الشارة عليها، إذ لا يستطيع أحد أن يستخدمها سوى هذا الشخص. وتختلف ألوان الشارات كل يوم عن الآخر بالنسبة للمتقدمين ليوم واحد فقط.

ويحظى الأفراد في المنطقة الملكية بخيارات الأطعمة والاستضافة الجيدة. ويتم تطبيق قواعد الزي بصرامة، وبالنسبة للسيدات يتم السماح فقط بفستان وقبعة في اليوم مع تطبيق القواعد فيما يتعلق بطول الفستان، ولا يجب على السيدات إظهار منقطة الوسط والأكتاف من دون لباس. أما بالنسبة للرجال، فيجب عليهم ارتداء بدلة سوداء أو رمادية مع قبعة طويلة.

ويزور منطقة بيركشاير أكثر من 300 ألف فرد بصورة سنوية أثناء أسبوع «رويال أسكوت»، مما يجعل هذا السباق أفضل سباق في أوروبا. ويقود ذلك إلى انقسام بين مشجعي السباقات، فبعضهم يشعر بالسعادة لرؤية هذا السباق في دائرة الضوء ويحظى بمزيد من الاهتمام، فيما لا يحب آخرون هذا اللقاء على الرغم من جودة السباق.