ولية عهد السويد فيكتوريا تتزوج من دانيال ويستلينغ أحد أبناء الشعب

ثلث السويديين يتمنون أن تعتلي الأميرة الأكثر شعبية العرش

الأميرة فيكتوريا ولية عهد السويد وعريسها دانيال ويستلينغ خلال مراسم الزواج أمس (إ.ب.أ)
TT

تزوجت ولية عهد السويد الأميرة فيكتوريا المتألقة أمس السبت من دانيال ويستلينغ في كاتدرائية ستوكهولم. وقال العروسان بصوت عال «نعم» عندما طلب منهما الأسقف أندريس ويغريد أحد رجال الدين الأربعة الذين تولوا عقد مراسم الزواج تأكيد تعهدهما بالزواج.

ومن بين قائمة المدعوين، التي تضم نحو ألف، أعضاء عائلات مالكة من أنحاء العالم ورئيسا فنلندا وآيسلندا وشخصيات هامة أخرى.

وكان العروسان قد التقيا عام 2002 عندما كان ويستلينغ، 36 عاما، مدرب اللياقة الخاص بفيكتوريا. وتمت خطبتهما في فبراير (شباط) عام 2009.

رافق فيكتوريا، 32 سنة، إلى الكنيسة والدها الملك كارل غوستاف وارتدت فستان زفاف أبيض اللون. وعقب الاحتفال استقل العروسان عربة مكشوفة تجرها الخيول عبر المدينة.

واحتشد الآلاف في وسط ستوكهولم وتزاحموا من أجل الوقوف في أماكن مناسبة لإلقاء نظرة على أعضاء الأسرة المالكة والضيوف الآخرين الحاضرين لحفل زفاف ولية عهد السويد الأميرة فيكتوريا.

وتضم قائمة المدعوين، البالغ عددهم نحو ألف، ملكة الدنمارك مارغريت الثانية وزوجها الأمير هنريك وملك النرويج هارالد الخامس وزوجته الملكة سونجا، وملكة هولندا بياتريكس ودوق لوكسمبورغ الأكبر هنري والدوقة ماريا تريزا وولي عهد اليابان ناروهيتو إلى جانب رئيسي فنلندا وآيسلندا.

واستقبل الضيوف الذين من بينهم وزراء وبرلمانيون وسفراء أجانب في السويد جوقة من الأطفال عند وصولهم إلى الكاتدرائية.

ووقف على أحد الجسور المؤدية إلى القصر الملكي بنات وصبية لبسوا تيجانا وحملوا شعارات ملكية بينما لوح آخرون بالأعلام. وتم تكليف نحو ألفين من رجال الشرطة بإقرار الأمن. ووضعت حواجز أسمنتية على طول الطريق من أجل منع الحوادث كما حدث العام الماضي في هولندا حيث اقتحم رجل متعمدا بسيارته بسرعة كبيرة موكبا كان يضم ملكة هولندا وأعضاء من العائلة المالكة مما أدى إلى مقتل خمسة من المارة.

وتعتبر الإجراءات الأمنية المتبعة في الاحتفالات بزفاف الأميرة فيكتوريا الأكبر في تاريخ السويد.

وانتشر نحو 5000 من قوات الجيش وألف من أعضاء المنظمات التطوعية من بينهم الحرس والكشافة السويدية في الشوارع. وتم وضع 17 فرقة موسيقية للعزف على طول الطريق.

وبسبب قيود غير اعتيادية فرضها التلفزيون السويدي العام (اس في تي) على مشاهد زفاف ولية عهد السويد الأميرة فيكتوريا بعد ظهر أمس السبت، قررت وكالة الصحافة الفرنسية ووكالتا الأنباء العالميتان الأخريان رويترز وأسوشييتد برس التوقف عن تغطية هذا الحدث حتى إشعار آخر. ولن تبث الوكالات الثلاث أي مقالات أو صور أو فيديو عن الحدث ما لم تؤد المفاوضات مع البلاط الملكي إلى نتائج تسمح بالخروج من الوضع الحالي.

وكشف استطلاع للرأي أمس أن ثلث السويديين يتمنون أن تكون ولية عهد بلادهم، الأميرة فيكتوريا، هي الملكة بدلا من والدها الملك كارل غوستاف. كما أعرب 32 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع عن رغبتهم في أن يتنحى الملك غوستاف، 64 عاما، عن العرش عند بلوغه سن التقاعد في 30 أبريل (نيسان) العام المقبل. وفي المقابل يرغب 50 في المائة من السويديين أن يبقى غوستاف ملكا للبلاد.

يذكر أن العاهل السويدي، الذي اعتلى العرش في 15 سبتمبر (أيلول) عام 1973، ذكر أكثر من مرة في مقابلات أنه يعتبر البقاء على العرش مهمة مستمرة مدى الحياة وأنه لا يفكر في التنحي.

وتعتبر الأميرة فيكتوريا أكثر أفراد العائلة المالكة شعبية، حسبما تشير استطلاعات الرأي.