أفلام وضيوف من العيار الثقيل في مهرجان روتردام للفيلم العربي

تنطلق فعالياته غدا

TT

تنطلق مساء غد الأربعاء في روتردام بهولندا، فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان الفيلم العربي، بمشاركة عدد من الأفلام والضيوف من العيار الثقيل، حسب وصف المسؤولين عن إدارة المهرجان على موقعه بالإنترنت، وقالت إدارة المهرجان إنها أجرت الكثير من الاتصالات بنجوم سينمائيين ومنتجين وفنانين عرب، في إطار مساعيها لتنظيم الدورة العاشرة للمهرجان، حيث تتطلع إلى أن تكون دورة متميزة بكل المقاييس، تتفق مع الذكرى العاشرة لانطلاق هذه التظاهرة السينمائية العربية الأوروبية.

وتتوقع إدارة المهرجان مشاركة كثير من المشاهير في المجال السينمائي العربي. وجرى اختيار الفيلم الوثائقي المصري «سحر ما فات في كنوز المرئيات» للمخرج مدكور ثابت، لعرضه في افتتاح الدورة العاشرة.

يرصد الفيلم من خلال مشاهد مصورة نادرة الكثير من الأحداث في تاريخ مصر المعاصر خلال القرن العشرين، وبعض اللقطات التي يضمها الفيلم كانت ضائعة أو تالفة جزئيا، حتى استطاع مخرجه أن يجمعها ويرممها ويضمنها فيلمه، بينما يختتم المهرجان عروضه بالفيلم الجزائري - الفرنسي «نهر لندن» للمخرج رشيد بوشارب. ومن المتوقع مشاركة عدد من النجوم المصريين، بينهم نجلاء فتحي وزوجها الإعلامي حمدي قنديل وإلهام شاهين وإسعاد يونس والكاتب محفوظ عبد الرحمن وزوجته الفنانة سميرة عبد العزيز والمخرجة كاملة أبو ذكري، والممثلون يسرا اللوزي وأحمد الفيشاوي وانتصار، والممثلة التونسية سناء كسوس، والإعلامية المغربية سناء البقالي، والمخرجان السوريان فجر يعقوب وسلافة حجازي.

ويرأس لجنة تحكيم الأفلام الروائية المخرج المصري مدكور ثابت، وتضم في عضويتها الممثل التونسي فتحي الهداوي، والناقدة البلجيكية ستيفاني فان دي بيير، والمنتجة الإيرانية نسرين مدراد، والناقد اللبناني إيلي يزبك. ويرأس المخرج العماني خالد الزدجالي لجنة تحكيم الأفلام القصيرة والوثائقية التي تضم في عضويتها الفنانة التشكيلية الهولندية من أصل لبناني هيلين خوري، والمخرجة النمساوية دانييلا سواروفسكي، والناقد المصري عماد النويري، ومصممة الديكور التونسية سامية مروكي. وينظم المهرجان عددا من الندوات، منها مائدة مستديرة حول السينما والمرأة بعنوان «قوة النساء»، ومائدة مستديرة حول سينما الهجرة بعنوان «قوارب الأمل». وخلال برنامج «سينما الهجرة»، ستعرض الكثير من الأفلام التي تناولت ظواهر الهجرة السرية «الحرقان أو الحرقة أو الحراقة»، والمشكلات التي صاحبت وجود الأقليات المهاجرة في دول أوروبا الغربية، أما الثاني برنامج «السينما والمرأة»، فسيشتمل على أفلام روائية ووثائقية سلطت الضوء على قضايا المرأة في المجال العربي والأوروبي، وخصوصا النماذج النسوية المشرقة التي ناضلت على أصعدة كثيرة، في التنمية والبيئة وحقوق الإنسان. ومواصلة للتقليد الذي أرساه مهرجان الفيلم العربي في روتردام منذ دوراته الأولى، ستشهد الدورة العاشرة للمهرجان تنظيم ورشات عمل في ميادين السيناريو والنقد والإنتاج والتوزيع، سيفتح باب المشاركة فيها أمام طلبة المعاهد السينمائية الأوروبية من أصل عربي، وسيشرف على تأطيرها خبراء عرب وأوروبيون. وستمنح الأولوية في المشاركة للمهتمين الذين لديهم مخططات أو مقترحات عمل في المجالات التي يرغبون في تطوير مهاراتهم فيها. يذكر أن هذه الورشات مجانية، وقد أسهمت في مساعدة عدد من المخرجين والمنتجين الشباب على استكمال مشاريعهم وإيجاد شركاء جديين لأعمالهم.