«حركات ثابتة» في صور لأعمال فنية متنوعة

المصور الفوتوغرافي حسام مشيمش يجمع نتاج سنتين في معرضه الأول ببيروت

جانب من المعرض («الشرق الأوسط»)
TT

بعد عشر سنوات من التنقل بكاميراته بين مسرح وآخر وبين حفلة وأخرى مترصدا كواليس الفن والثقافة واحتفالاتهما المحلية والعالمية في المناطق اللبنانية، اختار المصور الفوتوغرافي اللبناني حسام مشيمش أن يجمع بعض أعماله في معرضه الأول ليوثق أهم ما التقطته عدسته خلال سنتين من الزمن. شغف مشيمش المصور، الصحافي، بالتصوير لا ينتهي عند حدود العمل، بل إن آلة التصوير التي صارت الرفيق الدائم له في تفاصيل يومياته ها هي تنتج صورا تنبض حرفية ومهنية في التقاط المشاهد، بل و«اصطيادها» بعين ثاقبة ليكتبها بالضوء التصويري الذي يبقى العامل الأهم، إلى جانب حرفية التقاط الحركة أو المشهد، في إبراز الصورة. هذا التوجه في اختيار لقطاته جعلت أعماله تحمل هوية تصويرية ثقافية خاصة مرتبطة بمكان وزمن بل حتى بموضوع معين قد يخرج عن نطاق اهتماماته، لكنه نجح في أن يسقط إبداعه التصويري على ما تلتقطه عدسته من براعة فنية، فكانت صوره مرآة لشخصيات مشهورة ومألوفة في غمرة لحظات أدائها، كفيلة بأن تعكس كل منها في «حركة ثابتة» أو مشهد بسيط حكاية عمل كامل.

يقول مشيمش لـ«الشرق الأوسط»: «في البداية كنت أخطط لتنظيم معرض خاص عن المهرجان الفني السنوي الذي يقام في لبنان ine caravane لكن، وبعد موافقة المركز الثقافي الفرنسي على تمويل المعرض ورعايته، شعرت أن هناك مناسبات وصورا أخرى تستحق أن تكون على جدران هذا المعرض، فحاولت قدر الإمكان أن أجمع أبرزها وأهمها».

وبالتالي، فإن مهمة مشيمش في اختيار صور معرضه الأول الذي يموله المركز الثقافي الفرنسي ويعرض في إحدى قاعاته في بيروت، لم تكن سهلة، فلكل منها ميزة خاصة وخصوصية معينة تستحق العرض، الأمر الذي جعله يخضعها لغربلة أولى وثانية ليكتفي في نهاية المطاف بمائة صورة، محاولا قدر الإمكان إدخال صور لكل المناسبات التي جرت خلال السنتين الماضيتين، فكان منها الفني على اختلاف أنواعه بين الرقص والغناء والموسيقى والمسرح ومنها التوثيقي ومنها الذي يجمع أكثر من نوع في لقطة واحدة أو مشهد واحد.