عشاق مايكل جاكسون يحتفلون بذكرى وفاته الأولى بالدموع والرقص

شقيقته لاتويا تقول إنه قتل «لأنهم يعرفون أن قيمته وهو ميت أكبر بكثير من قيمته وهو حي»

في نيويورك (أ.ف.ب)
TT

احتفل في جميع أنحاء المعمورة عشاق ملك البوب الراحل مايكل جاكسون بالذكرى الأولى لوفاته التي صادفت أول من أمس. وأقيمت الحفلات الموسيقية وارتدى الشباب والشابات وحتى الأطفال الملابس التي تحمل صوره. وفي طوكيو قضى عشاقه ليلة في الهواء الطلق محاطين بممتلكاته، وفي لوس أنجليس زار محبوه قبره، أما القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية في جميع أنحاء العالم فلن تتوقف عن بث موسيقى ملك البوب حتى يكتفي عشاقه.

وأحيا عشاقه، وكذلك المتاحف، وبعض أفراد أسرته، الذكرى الأولى لوفاة المغني بمعارض خاصة وحفلات تأبين وحفلات رقص حاشدة من مانيلا إلى مانهاتن.

وفي بلدة غاري، موطن أسرة جاكسون بولاية إنديانا، كشفت كاثرين جاكسون، والدة نجم البوب، عن نصب أقيم خارج المنزل المتواضع، حيث بدأت فرقة «جاكسون 5» الأسطورية مشوارها الغنائي منذ نصف قرن مضى. وتبع ذلك حفل تأبين وسهرة على ضوء الشموع انتهت بأغنية «نحن العالم».

كما أحيا أبناء جاكسون الثلاثة برينس مايكل، وباريس، وبلانكيت، الذكرى في تجمع عائلي خاص بغاري.

وفي الجانب الآخر من الكرة الأرضية في الفلبين كرم السجناء الذين شقوا طريقهم إلى الشهرة بفيديو وضعوه على موقع «يوتيوب» وهم يؤدون رقصة «ثريلر» عام 2007، المغني ببعض الحركات الراقصة البارعة.

وأشاعت وفاة جاكسون المفاجئة في سن الخمسين يوم 25 يونيو (حزيران) العام الماضي في لوس أنجليس حالة من الحزن في جميع أنحاء العالم على النجم الذي صعد سلم الشهرة وهو طفل، والذي كان يتدرب لإقامة سلسلة من الحفلات يعود بها مجددا إلى الأضواء بعد أن تحطمت سيرته جراء أحداث غريبة ومزاعم تحرش بالأطفال.

وبعد مرور عام على وفاته ومع انتظار الطبيب الشخصي لجاكسون المحاكمة بتهمة جنائية لتسببه في موته بإعطائه مخدرا قويا يساعده على النوم، تتركز الذكريات على الفنان الحائز على 13 جائزة «غرامي» الذي هز العالم برقصه.

وترعى كاثرين الأم (80 عاما)، عشاء لجمع الأموال يباع خلاله كتابها الذي يضم صورا عائلية شخصية والذي يحمل عنوان «لا يمكن أبدا أن تقول وداعا». لكن ممتلكات ملك البوب لن تكون جزءا من الحدث.

وتجمع محبو جاكسون عند مسرح أبوللو في هارلم حيث بدأت فرقة «جاكسون 5» حياتها المهنية. ويقيم متحف مدام توسو في نيويورك معرضا كجزء من احتفال عالمي يجسد حياة جاكسون المهنية بمنحوتات شمعية. وسيكون هناك المزيد من الأحداث غير العادية في آسيا حيث يوجد لجاكسون عشاق مخلصون حتى بعد محاكمته عام 2005 وتبرئته من تهم الإساءة لطفل.

وفي المعرض الرسمي الوحيد في العالم لمايكل جاكسون سيدفع أشخاص تم اختيارهم عشوائيا ألف دولار أميركي للحصول على فرصة النوم ليلا داخل «نيفرلاند كولكشن» في برج طوكيو باليابان. وتعرض هناك منذ مايو (أيار) بعض ملابس المغني وقطع من أثاثه وجوائزه من ضيعته في نيفرلاند فالي الشهرية بوسط كاليفورنيا.

وفتح مدفن جاكسون بالقرب من لوس أنجليس أبوابه، أول من أمس، الجمعة، لجميع محبيه، لكن لم يتم السماح بدخول الضريح الذي يضم جسده. كما تم حظر البالونات والحمائم وأجهزة الراديو والشموع، بينما يأمل المسؤولون أن تكون مناسبة هادئة تتسم بالوقار. لكن ستزخر موجات الأثير بأغاني جاكسون.

وقالت كاثرين في تصريحات لمحطة «إن بي سي» الأميركية إن مايكل كان يخاف أن يتعرض للقتل، وأضافت: «قال لي أكثر من مرة إنه يشعر بأن شخصا ما يرغب في إبعاده ويرغب في قتله».

وأشارت إلى وجود بعض الأشخاص «الخبيثين والوضيعين والملعونين» الذين رغبوا في إبعاد جاكسون لسبب أو آخر.

وتؤكد لاتويا جاكسون، شقيقة المغني الراحل، أن شقيقها قتل عمدا. وقالت لاتويا في تصريحات لمحطة «آي تي في» البريطانية: «تعرض مايكل للقتل بسبب حقوق ملكية أغانيه.. فهم كانوا يعرفون أن قيمة مايكل وهو ميت أكبر بكثير من قيمته وهي حي».

ولم تذكر لاتويا (54 عاما)، من قد يكون وراء هذه الواقعة، إلا أنها أكدت أنها مقتنعة منذ البداية أن موت مايكل لم يكن مصادفة.