إبل ونوق.. هدايا برنامج تلفزيوني لمشاهديه في الإمارات

يرى معدوه أن الجوائز تزيد التواصل بين الجيل الجديد وتراث الأجداد

TT

اختار برنامج تلفزيوني إماراتي توزيع جائزة للفائزين في مسابقة له «عبارة عن إبل ونوق يصل سعر الواحدة منها إلى مليون ونصف مليون درهم»، ليكون أول برنامج في العالم يقدم هذه الجائزة.

وتتميز الهجن، المقرر تقديمها للمشاهدين، بأنها من نسل الجمل «جبار»، وهو أشهر وأقوى جمل إماراتي، كان يحطم الأرقام القياسية في أي سباق يخوضه.

وقالت الإعلامية الإماراتية حصة الفلاسي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن البرنامج الذي ترعاه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وسيعرض يوميا على شاشة قناة «أبوظبي» خلال شهر رمضان المقبل، يحمل اسم «الشارة»، وهي كلمة تعني باللهجة الإماراتية «الجائزة الكبرى».

وأضافت مقدمة البرنامج أن «الحلقات ستطرح أسئلة مستوحاة من تراث الإمارات والخليج، مثل الصيد واللؤلؤ، والشعر، وأشهر الشعراء، وقصائدهم، والعادات والتقاليد والشخصيات التاريخية المؤثرة وأبرز المهن والصناعات اليدوية الإماراتية».

وتابعت بالقول: «لأن البرنامج تراثي، قررنا أن تكون الجائزة من التراث، وتربط الجيل الجديد بماضيه، خصوصا أن الشباب حاليا باتوا بعيدين عن العادات والتقاليد التراثية، حتى اللهجة المحلية تراجعت، وحلت مكانها اللغة الإنجليزية».

وأكدت الفلاسي أن تقديم «هجن كجوائز للفائزين، هي فكرة لم يقدمها أي برنامج في العالم»، مشيرة إلى أن «أبناء الجمل (جبار) نسل أصيل وغالي الثمن جدا، وعند طرح ناقة من نسله في مزاد يتهافت على شرائها المئات، ويقدمون أسعارا خيالية لاقتنائها».

ومن المعروف أن «مركز أبحاث الهجن» بأبوظبي تولى رعاية الجمل «جبار»، وعمل مختبر التناسل والتكاثر في المركز على الإكثار من سلالته عبر تقنية زرع الأجنة.

وقالت الإعلامية الإماراتية إنها ستطرح سؤالا أسبوعيا على المشاهدين في مختلف دول العالم، ومن يُجِب عليه يحصل على الجمل في الحال، متوقعة أن تشهد الفكرة إقبالا كبيرا من قبل أبناء الإمارات والخليج.

وذكرت أن العشرات من مختلف الجنسيات تواصلوا معها عبر صفحتها على موقع «الفيس بوك» مطالبين بمعرفة المزيد عن الجائزة.

وتمنت الفلاسي أن يهتم الفائزون بالجمال التي يحصلون عليها من البرنامج، ويربونها، ويقيمون مزارع للإبل، حتى يكون البرنامج قد أدى رسالته في تحقيق التواصل بين الجيل الجديد وتراث الأجداد.