رحيل نظيم شعراوي.. خديو «سيدتي الجميلة»

بدأ مع الريحاني ويوسف وهبي

TT

غيب الموت أول من أمس الأربعاء الفنان الكبير نظيم شعراوي، عن عمر يناهز 89 عاما، وبعد عطاء فني حافل امتد لما يقرب من نصف قرن، قدم خلاله عشرات من الأعمال التلفزيونية والسينمائية والمسرحية.

عانى شعراوي خلال السنوات الأخيرة من أمراض الشيخوخة وظل طريح الفرش وسط استياء أسرته من تجاهل الوسط الفني له رغم تاريخه الطويل الذي بدأه مع جيل الرواد من أمثال: يوسف وهبي ونجيب الريحاني وإسماعيل ياسين وفؤاد المهندس، وحقق نجاحات هائلة مع عادل إمام في أعماله المسرحية كـ«مدرسة المشاغبين» التي قدم فيها دور والد بهجت الأباصيري، وكذلك دور قاضي المحكمة في مسرحية «شاهد ماشفش حاجة».. إضافة إلى أدوار أخرى مهمة في أفلام: طيور الظلام، والواد محروس بتاع الوزير، وغيرهما. التحق شعراوي بمعهد التمثيل، وكان من أوائل الفنانين الذين تخرجوا فيه، ثم عمل في المسرح المدرسي فور تخرجه، مع الممثل صلاح منصور، ثم مسرح رمسيس الذي كان يملكه يوسف وهبي ومنه انضم إلى المسرح القومي، خلال هذه الرحلة قدم شعراوي أدوارا متنوعة في مسرحيات «السكرتير الفني» «لوكاندة الفردوس» «مدرسة المشاغبين» «شاهد ما شفش حاجة» و«سيدتي الجميلة».

شيعت جنازة شعراوي أمس الخميس من مسجد عمرو بن العاص بشرق القاهرة، فيما سيقام العزاء اليوم بمسجد الخلفاء الراشدين.

وولد شعراوي في مدينة الإسكندرية عام 1921، وكان فيلم «فتاة من فلسطين» أول أعماله الفنية ثم توالت أعماله الناجحة مع أجيال مختلفة منها: «ربع دستة أشرار، شارع الملاهي، الرعب، القبلة الأخيرة، الرجل المجهول، رابعة العدوية، العتبة الخضراء، إسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة، العصفور، النوم في العسل، الشيطان والخريف، هدى ومعالي الوزير»، وكان مسلسل «الرجل الآخر» عام 2000 هو آخر أعماله، دخل بعده في صراع طويل مع المرض انتهى بوفاته.

وطوال سنوات عانى شعراوي من أمراض مختلفة منها ضيق شرايين القلب والأوعية الدموية ومضاعفات مرض السكري والزهايمر. وعرف في أوساط الفنانين بالفنان المثقف، وكان رحمة الله، حسن المعشر دمث الروح. وبحسب وصف أحد المقربين منه كان «ابن بلد» يعرف الأصول.