ميشال روكار وكلوفيس مقصود يتسلمان جائزة الدوحة عاصمة الثقافة العربية

سفارة قطر تختار رموزا عربية وفرنسية لتكريمها في باريس

سفير قطر مع كلوفيس مقصود والوزير أحمد الكواري وميشيل روكار («الشرق الأوسط»)
TT

تواصل سفارة قطر في باريس تقليدا كانت قد بدأته في وقت سابق من هذا العام، ويقضي بتكريم عدد من الرموز الفكرية وجمع شخصيتين ثقافتين، عربية وفرنسية، كل أسبوع، للتحاور في رحاب مبنى السفارة المطل على قوس النصر، وذلك بمناسبة اختيار الدوحة عاصمة للثقافة العربية لعام 2010. وفي إطار هذه اللقاءات التي تحمل عنوان «المشترك الثقافي بين العالم العربي وفرنسا»، منح سفير قطر، محمد الكواري، أمس، كلا من رئيس وزراء فرنسا الأسبق ميشال روكار وممثل جامعة الدول العربية السابق لدى الأُمم المتحدة السفير والمحامي والكاتب اللبناني كلوفيس مقصود - جائزة خاصة ودرعا تكريمية تحمل الشعار الملون الجميل للدوحة عاصمة الثقافة.

روكار «80 عاما»، القطب الاشتراكي الذي كان السياسي الأكثر شعبية في فرنسا على مدى سنوات، ألقى، بحضور وزير الثقافة القطري حمد بن عبد العزيز الكواري وجمع من الدبلوماسيين والإعلاميين والكتّاب، كلمة جمعت الشخصي بالعام، كشف فيها أنه تعرف على كلوفيس مقصود قبل 55 عاما على مقاعد الدراسة، قائلا إن اسمه لا يحمل مغزى تاريخيا فحسب، بل يشير إلى العلاقات التي قرّبت أوروبا من العرب. كما حيا روكار اختيار الدوحة، المدينة المزدهرة بالمؤتمرات والندوات والثروات، عاصمة ثقافية عربية، وستعرض مجموعة من أفكاره المتعلقة بالشرق الأوسط ومفهومه للصداقة بين الشعوب وللسلام العالمي.

وألقى كلوفيس مقصود «82 عاما» كلمة بالفرنسية والإنجليزية، عبر فيها عن سعادته بتكريمه إلى جانب ميشال روكار، واصفا إياه بالسياسي الذي يجعلنا نشعر بأهمية حضور أوروبا في القضايا العربية. وقال إن روكار كان، بالنسبة إليه، مصدر إلهام لأنه كان عمليا ومثاليا في آن واحد. كما تطرق مقصود إلى فضائل التعدد الثقافي، داعيا إلى الاحتفاء به وعدم الخشية منه.

وسبق لسفير قطر في باريس أن كرّم، في الإطار نفسه، مجموعة من المثقفين العرب، بينهم المفكر محمد أركون ومواطنه المخرج الجزائري الأخضر حامينا، والأديب والسفير اللبناني صلاح ستيتيه ومواطنه الكاتب إلياس خوري، والمخرج المصري يسري نصر الله. ومن بين الشخصيات الفرنسية التي نالت الجائزة رئيس وزراء فرنسا السابق دومينيك دو فيلبان والمفكر ريجيس دوبريه ووزير الثقافة الأسبق جاك لانغ.

يذكر أن شعار «الدوحة عاصمة الثقافة العربية» هو من تصميم الفنان القطري علي سحن، على شكل ريشة طائر يراد لها أن تحمل الثقافة العربية وتحلق بها إلى القارات الأخرى. وهي الريشة التي استخدمها الخطاطون والنساخون العرب في خطوطهم وزخارفهم الإسلامية. كما دخلت في الشعار ألوان من البيئة المحلية.