«راينير» تطرح فكرة إطلاق مقاعدها العمودية مقابل 4 جنيهات إسترلينية

إذا حصلت على الموافقة ستطلق المشروع في غضون عامين

TT

من المعروف عن شركة طيران «راينير» الاقتصادية أنها تحاكي أصحاب الميزانيات المتواضعة. ولكن يبدو أن أسعار التذاكر على متن طائرات الشركة التي يمكن شراؤها في بعض الأحيان بثمن رخيص جدا لا يتعدى 30 جنيها إسترلينيا أو أقل «ذهابا وإيابا» ليس كافيا، بحيث تدرس الشركة حاليا مشروعا يخول للمسافرين على متن الرحلات القصيرة السفر واقفين بدلا من الجلوس في مقاعد تقليدية مقابل مبلغ 4 جنيهات إسترلينية فقط لا غير.

وعلى الرغم من ثقة الرئيس التنفيذي في «راينير» مايكل أوليري في نجاح المشروع فإن سلطات أمن الملاحة الأوروبية تستبعد أن تكون المقاعد العمودية آمنة وتتوافق مع شروط أمن وسلامة الطيران.

وفي مقابلة أجرتها قناة «آي تي في» البريطانية أول من أمس، قال أوليري بأنه واثق من نجاح الفكرة وتوافقها مع أمن وسلامة الملاحة، وأضاف أنه ينوي نزع المقاعد الواقعة في مؤخرة 250 طائرة من أسطول الشركة، واستبدال 15 صفا بها من المقاعد العمودية، ومن المرجح نزع المرحاضين الخلفيين في الطائرة واستبدال مقاعد عامودية إضافية بهما.

وأشار أوليري أيضا إلى إمكانية فرض جنيه إسترليني على كل راكب يرغب في استعمال المرحاض على متن الطائرة.

يشار إلى أن قانون الملاحة الدولية يفرض على المسافرين وضع حزام الأمان حول منطقة الخصر عند الإقلاع والهبوط وخلال حدوث المطبات الهوائية، وهذا ما يتعارض مع فكرة المقاعد العمودية التي تكتفي بوضع إطار حول منطقة الجسم العليا في حين تبقى منطقة الخصر من دون حزام أمان، وتكون الأرجل متدلية إلى أسفل، وهناك مقعد صغير مخصص للمؤخرة، بشكل منحن يتناسب مع وضعية الوقوف.

ويقول مسؤول في وكالة سلامة الملاحة الأوروبية ومقرها مدينة كولون في ألمانيا إن «راينير» هي الشركة الأولى والوحيدة التي تقدمت بمثل هذا الطلب، وإنه من الصعب تقبل هذه الفكرة. ويرى البعض أن «راينير» تستعمل هذه الفكرة لجذب الأنظار والدعاية المجانية، خاصة أنها رفعت السعر المفروض على حقائب السفر كبيرة الحجم، ومن المنتظر أن تبلغ تكلفة أخذ حقيبة سفر 80 جنيها إسترلينيا في وقت لاحق هذا الصيف.

وهناك ترجيحات أيضا بأن الشركة سوف تقلص نسبة 16 في المائة من خدماتها مما سيخفض عدد ركابها بواقع مليوني راكب. وعلق مصدر في شركة «بوينغ» لتصنيع الطائرات بأنه لا تنوي الشركة تصنيع المقاعد العمودية لأنها تتعارض مع أمن وسلامة الملاحة المعتمدة حول العالم.