دراسة هولندية تؤكد أفضلية الاعتماد على الدراجة الهوائية

حذرت من مخاطر التلوث على حياة راكبي الدراجات

في إطار الحفاظ على البيئة وممارسة الرياضة، ينفق الهولنديون الكثير من الأموال على الدراجات (أ.ب)
TT

قالت دراسة هولندية أجراها معهد جامعة أوترخت لعلوم تقييم المخاطر إن المخاطر الناجمة عن حوادث السير وتلوث الهواء أعلى من الفوائد الصحية لقيادة الدراجات الهوائية في المدن. وتشير الدراسة الهولندية إلى أن التلوث يقلل من متوسط عمر الدراجين بقدر يتراوح ما بين يوم واحد إلى أربعين يوما، وتلتهم حوادث السير من خمسة إلى تسعة أيام أخرى. ويمكن للدراجين توقع الحياة حتى أربعة عشر شهرا أكثر من سائقي السيارات. أما بين الدراجين أنفسهم فهناك قسمان، أحدهما يفضل الدراجة الهوائية، والآخر يلجأ إلى الدراجة النارية، وتشير الدراسة إلى توقعاتها بأن يعيش الدراجون أطول من مستخدمي الدراجات النارية.

وفي إطار الحفاظ على البيئة وممارسة الرياضة، ينفق الهولنديون الكثير من الأموال على الدراجات، سواء كان الحال رواجا أم ركودا، إذ بلغ ما أنفقوه على الدراجات خلال عام نحو مليار يورو. وقال اتحاد صناعة الدراجات في هولندا إن نحو 1.3 مليون دراجة متوسط سعرها 713 يورو (1008 دولارات) بيعت في هولندا العام الماضي. وقال الاتحاد إن هذا أدى إلى إجمالي عائدات بلغت 950 مليون يورو في عام 2009، بزيادة أربعة في المائة مقارنة بعام 2008. وارتفع سعر الدراجة أيضا بنسبة 3.5 في المائة. وجعلت الطبيعة الجغرافية المنبسطة للبلاد والكثافة السكانية العالية من الدراجة إحدى وسائل النقل الرئيسية، في ظل وجود 18 ألف كيلومتر من مسارات ركوب الدراجات في كل أنحاء البلاد. وتظهر الإحصاءات التي جمعها الصندوق الدولي للدراجات نسبة أعلى من الرحلات التي تقام بالدراجة في هولندا عن أي بلد آخر في العالم. وتقول إحصاءات هولندا إن واحدا تقريبا بين كل أربعة عمال هولنديين يتنقل بالدراجة, وقال المتحدث باسم اتحاد قطاع النقل: «عندما يشتري الناس دراجة يفضلون أن تكون دراجة جيّدة». ويستمر الاهتمام أيضا بشراء الدراجات ذات المحرك الكهربائي. والآن بلغ نصيب هذه الناقلة في سوق قطاع النقل 10%.