حنا مينه يفوز بجائزة محمد زفزاف للرواية العربية

الرابع الذي يفوز بها بعد إبراهيم الكوني والطيب صالح ومبارك ربيع

حنا مينه
TT

فاز الروائي السوري حنا مينه بجائزة محمد زفزاف للرواية العربية، التي تمنحها مؤسسة منتدى أصيلة كل ثلاث سنوات، بالتناوب مع جائزتي «تشيكايا أوتامسي» للشعر الأفريقي، و«بلند الحيدري» للشعراء العرب الشباب، وذلك وفق ما ذكره عضو مسؤول في المؤسسة لـ«الشرق الأوسط».

وتهدف الجائزة إلى الاحتفاء بالفضاء الروائي العربي والتركيز على إسهاماته المميزة في مسيرة الثقافة الإنسانية، وتعطي الأولوية عند الاختيار، للروائيين الذين يضعون إبداعهم في خدمة التعددية والتفاهم وتثبيت قيم الحرية والعدالة الإنسانية.

وحنا مينه، هو رابع روائي عربي يفوز بالجائزة، إذ سبق أن فاز بها إبراهيم الكوني (ليبيا) والطيب صالح (السودان) ومبارك ربيع ( المغرب).

ورأت لجنة التحكيم أن الروائي حنا مينه أسهم في إثراء الرواية العربية، وفي تطويرها والإضافة إلى منجزها السردي العام بنصوص روائية لافتة، تركت أثرا واضحا في خريطة الرواية والنقد العربيين، اعتبارا لما تطفح به من تخييل، وأسئلة، ودلالات، وتيمات، تخاطب الوجدان والإنسان، وتنتصر للجماهير في كل مكان، ولما تعالجه من قضايا الوجود الإنساني، والقومي، والاجتماعي، ولما تكشف عنه من حوار مع الذات ومع الآخر، وبالنظر أيضا إلى ما تنضح به تجربته الروائية الرائدة من أبعاد شكلية وجمالية ورمزية مضيئة ومؤثرة، وخصوصا رواياته الممتعة عن عوالم البحر والبحارة، بما تضمره من عمق وصدق ومعاناة وفرح ومكاشفة وصراع ومغامرة وواقعية وحب، وذلك بشكل استحق معه مينه، من دون منازع أن يلقب بـ«روائي البحر» و« كاتب الكفاح والفرح الإنسانيين».

ويرى القائمون على موسم أصيلة الثقافي الدولي أنه اعتبارا لذلك كله، ولغيره، تكرم أصيلة، الروائي مينه، تقديرا لتجربته الإبداعية والإنسانية العميقة، واعترافا بحضوره وبعطائه الروائي الوازن في مجال الكتابة الروائية، بشكل يستحق معه، بكل فخر وجدارة «جائزة محمد زفزاف للرواية العربية» في دورتها الرابعة.

وسيتم تسليم الجائزة يوم 14 يوليو (تموز) الحالي في مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية بأصيلة.

وتحمل الجائزة اسم الروائي المغربي الراحل محمد زفزاف، وتبلغ قيمتها 10 آلاف دولار.

وحسب قانون الجائزة، توكل صلاحية منحها إلى لجنة تحكيم دورية يختارها مجلس أمناء مؤسسة منتدى أصيلة وأمينه العام. وتتألف لجنة التحكيم من خمسة نقاد وباحثين عرب، ويراعى فيها تمثيل المناطق الجغرافية وتنوع تيارات المدارس الأدبية.

وتتكون لجنة التحكيم الحالية من مبارك ربيع (رئيسا)، وعضوية محمد بن عيسى (المغرب)، ورشيد بن حدو ( المغرب)، وعبد الرحيم العلام (المغرب)، وجمعة اللامي ( العراق)، ونبيل سليمان (سورية).