4 فنانين إماراتيين ينجزون جدارية مشتركة في مدينة أصيلة المغربية

ستبقى معروضة على مدار سنة كاملة إلى حين موعد الموسم المقبل

الفنانون جلال لقمان ومطر بن لاحج وعزة القبيسي وخليل عبد الواحد («الشرق الأوسط»)
TT

أنجز 4 فنانين من الإمارات العربية المتحدة لوحة جدارية مشتركة في مدينة أصيلة العتيقة، ضمن فعاليات موسم أصيلة الثقافي الثاني والثلاثين.

وشكلت اللوحة الجدارية أول عمل تشكيلي مشترك لفنانين إماراتيين هم: جلال لقمان ومطر بن لاحج وعزة القبيسي وخليل عبد الواحد، وتم رسمها خلال بضع ساعات فقط.

وأضيفت الجدارية الإماراتية إلى باقي الجداريات التي تم رسمها على مدى الأيام العشرة الماضية في جميع أنحاء المدينة القديمة بأصيلة، مشكّلة إحدى الفعاليات التي تشارك بها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في الدورة الحالية للموسم. وستبقى هذه الجدارية معروضة في أصيلة على مدار سنة كاملة.

يذكر أن مطر بن لاحج فنان بدأ بعرض أعماله الفنية في مطلع عقد التسعينات من القرن الماضي، ويكرس معظم وقته لتعليم وتثقيف الأطفال والبالغين في مجال الفن، وله مركز في دبي يعرض فيه أعماله ويقيم فيه الورش الفنية.

أما جلال لقمان، فهو أول فنان زاول التصوير الرقمي في الإمارات، وأول من مزج بين الرسم الرقمي والنحت على المعادن، كما أنه من أصحاب معرض «غاف» الفني، أول معرض للفن المعاصر في إمارة أبوظبي. وتعد عزة القبيسي، أول فنانة إماراتية تنتج مجموعة من المنحوتات معتمدة على مواد معدنية. ويعتبر خليل عبد الواحد فنانا إماراتيا نال عددا من الجوائز، منها جائزة مجلس التعاون الخليجي للفنانين الشباب في السعودية عام 1991، وجائزة بينالي الشارقة الدولية المرموقة عام 1997.

يذكر أنه حينما انطلق موسم أصيلة الثقافي الدولي عام 1978 شكل الفن التشكيلي نواته الصلبة، كما بدأ فعالياته بإنجاز جداريات فنية في أزقة المدينة القديمة بمشاركة فنانين تشكيليين مغاربة وثلة من شبان المدينة. وكانت فكرة القائمين على المهرجان آنذاك تقوم على أساس أن يذهب الفن إلى الجمهور بدل أن يأتي الجمهور إليه، بمعنى إخراج الفن من برجه العاجي المتمثل في قاعات العرض النخبوية، إضافة إلى جعل سكان المدينة يحسون بضرورة الحفاظ على جمالية مدينتهم وبيئتها.