أبها: 7 قاعات تحتضن تاريخ الملك خالد وتعرضه لسكان عسير وسياحها

يحكي للجيل الحالي مواقف بطولات الملك خالد.. وسنوات حكمه التي كانت حلقة جوهرية في تاريخ المملكة

صورة للملك خالد مع الصقر ضمن المعرض («الشرق الاوسط»)
TT

تحول مركز المعارض في أبها جنوب السعودية إلى خلية نحل من قبل سكان المنطقة والسياح الموجودين في المنطقة، وذلك لزيارة معرض الملك خالد بن عبد العزيز الذي دشن مطلع الأسبوع برعاية أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز.

وضم المعرض الذي احتل 7 قاعات تمثل عدد سنوات حكم الملك خالد، مقتنيات خاصة ومخطوطات وصورا فوتوغرافية نادرة ولقطات فيديو توثق تاريخ الملك خالد بن عبد العزيز، بالإضافة إلى عدد من المطبوعات والصور والكتب والأفلام التي ترصد تاريخ وسيرة الملك خالد وإنجازاته، وبعض المقتنيات الخاصة به. بهدف توثيق فترة حكمه التي استمرّت على مدى سبع سنوات ساهمت في بناء نهضة تنموية شاملة للمملكة العربية السعودية.

إلى ذلك قالت الأميرة موضي بنت خالد بن عبد العزيز، الأمينة العامة لمؤسسة الملك خالد الخيرية، خلال الحفل الذي رعته في مركز المعارض الدولي بأبها بمناسبة انطلاق معرض «خالد» في محطته الثانية بعسير بعد الرياض: «معرض (خالد) سيحكي للجيل الحالي مواقف من العمل البطولي للملك خالد، وكيف كانت سنوات حكمه حلقة وصل جوهرية في تاريخ المملكة بين من سبقوه من ملوك المملكة، وذلك من خلال عدد من المطبوعات والصور والكتب والأفلام التي ترصد تاريخ سيرة الملك خالد وإنجازاته، إضافة إلى عرض بعض المقتنيات الخاصة به».

المعرض وقاعاته السبع تعكس عبر عدد من المعروضات فترة حكم وقرارات الملك خالد وبعض الأنظمة والمراسم الملكية، ومقتنيات ووثائق في شؤون الحكم، كما توجد مكتبة تحوي وثائق أثناء إدارته لدفة الحكم.

بينما حملت القاعة الثانية صورا لزيارته الخارجية وأوسمة وميداليات تلقاها من الرؤساء خلال زياراته الخارجية لدول العالم، أما القاعة الثالثة فهي تضم ما قيل عن الملك خالد، بالإضافة إلى قاعدة البيانات التي قامت أسرته بجمعها، وضمت قرارات حكومية وتسجيلات مرئية وسمعية. وكل ما تم جمعه وما تم توثيقه بقاعدة بيانات «ماذا قالوا عن خالد؟» جمعت من الشخصيات ممن تولوا مناصب قيادية في عهده وممن عاشروه وكانوا قريبين منه.

وضمت القاعة الرابعة هوايات الملك من مقناص وصيد وعرضة وسيوفه الخاصة والمحببة له، إلى جانب القاعة الخامسة، التي استوقفت عددا كبيرا من السيدات وأبكت البعض منهن لما تناولت من حياته الخاصة داخل أسرته، وتميزت الخطابات بينه وبين أفراد أسرته بالبساطة والعفوية، كما ضمت القاعة صورا جمعت الملك وأسرته ومقتنياته الخاصة التي لها علاقة بالأسرة.

وعكست القاعة السادسة الجانب الروحي للملك وضمت عددا من المصاحف التي قدمت له كهدايا، والمسابح ومجموعة من الأدعية التي اعتاد على نقلها داخل جيبه من مكان إلى آخر، ومن أبرزها وعاء التيمم وكمية من الرمل أرسلت له عندما كان يعالج في لندن، وهو نفس الرمل والعلبة التي يقدر عمرها بأكثر من 28 عاما.

أما القاعة السابعة وهي الأخيرة فتمثل أهم إنجازاته، ومن أبرزها نموذج لباب الكعبة المشرفة الحالي الذي أمر الملك ببنائه من الذهب الخالص، والذي يعتبر تحفة فنيّة فريدة من نوعها. حيث أمر الملك بسبكه مرة ثانية بعد سبكه من قبل الموحد الملك عبد العزيز.

وفي ذات السياق اعتمد الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد الخيرية، النسخ الأصلية للإصدارات العلمية لكرسي الملك خالد للبحث العلمي، والمتزامنة مع معرض الملك خالد، والتي قدمها الدكتور حسن الشوكاني المشرف على كرسي الملك خالد للبحث العلمي، وهي أربعة إصدارات: الأول سجل اللقاء العلمي الأول لتاريخ الملك خالد بن عبد العزيز، الذي يشمل خمسة بحوث علمية محكمة تتناول بالعرض والتحليل جوانب من سيرة الملك وجهوده في خدمة دينه ووطنه، والإصدار الثاني بعنوان «تنمية الخدمات الصحية وتطويرها في المملكة في عهد الملك خالد»، للدكتور محمد بن مفرح شبلي القحطاني، أستاذ التخطيط وعميد الدراسات العليا بجامعة الملك خالد.

ويهدف الكتاب إلى التعريف بالمجهودات الكبيرة التي بذلت خلال عهد الملك خالد في تنمية وتطوير الخدمات الصحية بجميع أشكالها في المملكة. أما الإصدار الثالث فهو بعنوان «خالد بن عبد العزيز.. دراسة تحليلية في منهجه القيادي»، للدكتور محمد بن عبد الله آل ناجي عضو مجلس الشورى وأستاذ القيادة والتخطيط بجامعة الملك خالد. ويعرض هذا المؤلف نماذج من الممارسات القيادية للملك خالد التي جاءت انعكاسا لشخصيته المميزة بالكثير من السمات القيادية الموروثة منها أو المكتسبة، مثل عمق الإيمان والسماحة والثقة بالنفس والشجاعة والتواضع وغيرها. والإصدار الرابع بعنوان «التعليم في القطاع الجبلي بمنطقة جازان في عهد الملك خالد» لكل من الدكتور سعيد بن قاسم الخالدي أستاذ نظم المعلومات المساعد وكيل عمادة شؤون المكتبات بجامعة الملك خالد، وحسن أحمد المالكي المشرف التربوي بتعليم جازان. ويقدم المؤلف رصدا تاريخيا للقفزات التنموية الكبيرة التي حققها التعليم العام بشقيقة بنين وبنات في القطاع الجبلي بجازان في عهد الملك خالد وجهوده في دعم ذلك التطور.