السيرك يعود إلى جنوب العراق من المسرح الإغريقي في بابل

بعد السليمانية وأربيل.. فرقة إيرانية تقدم عروضها في الموقع الأثري

عراقيون يتابعون إحدى فعاليات فرقة السيرك الإيرانية على المسرح الإغريقي في موقع بابل الأثري (أ.ف.ب)
TT

على مدرجات المسرح البابلي، وهو من بقايا «المسرح الإغريقي»، يجلس العشرات من العراقيين ومنذ عدة أيام يتابعون عروضا لفرقة جهان الإيرانية وهي تقدم عرضا للسيرك الذي لم يشاهدوه منذ سنوات طويلة.

ويقول حسين جاسم الجعيفري، المنسق العام في شركة «ضفاف الفرات»، التي تكفلت مع شركة «الطيار للسياحة» بإقامة عروض هذا السيرك على مدة ثلاثة أشهر، إن فرقة جهان قدمت وبدعوة من حكومة إقليم كردستان عروضها في كل من السليمانية وأربيل «وقد شاهدنا العروض هناك وقدمنا دعوة للفرقة لإقامتها في محافظة بابل، وكان الاتفاق أن يتم العرض في وسط المدينة». وأضاف قائلا لـ«الشرق الأوسط»: «إن الفرقة وعند زيارتها للآثار في بابل توقفت عند المسرح الإغريقي (المسرح البابلي) ذي المدرجات الضخمة وأصرت على تقديم عروضها هناك، باعتبار أن المكان يصلح لتقديم هذا النوع من العروض في الهواء الطلق».

وأكد الجعيفري أن شركته «تتمنى أن تقدم عروضا للسيرك من فرق أخرى على هذا المسرح، لأن أهالي محافظة بابل والمناطق المجاورة لها يعانون قلة الأماكن الترفيهية فيها ويعدون هذا النوع من الترفيه فرصة للعائلات التي تتطلع إلى الخروج إلى الحياة مع أطفالها». لكن الجعيفري أشار إلى «التكلفة العالية التي تكبدتها الشركات المنظمة لهذه الاستضافة، وكان لا بد من إعادة تأهيل المسرح الذي أهمل منذ عام 2003». وكانت القوات الأميركية قد اتخذت من القصر الرئاسي المجاور لهذه المنطقة الآثارية مقرا لها وخرجت منه قبل نحو ثلاث سنوات وسلمته للعراقيين. من جانبه، عبر لطيف فرج مدير فرقة السيرك المكونة من 11 شخصا لـ«الشرق الأوسط» عن سعادته بالقدوم إلى بابل وتقديم عروضه في هذا المكان التاريخي، وقال: «إنها علامة مضيئة جدا في سجل الفرقة أن تقف على هذا المسرح وتقدم عروضها فيه».