النائب العام المصري يحيل مذيع التلفزيون إلى المحاكمة الجنائية

النيابة اتهمته بقتل زوجته عمدا وحيازة مخدري الحشيش والبانجو

TT

في تطور سريع لتداعياتها التي بدأت تشغل الرأي العام قرر النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود إحالة المذيع بقطاع الأخبار بالتلفزيون المصري إيهاب صلاح السيد سالم إلى المحاكمة الجنائية العاجلة أمام محكمة جنايات الجيزة «محبوسا»، حيث نسب إلى المتهم قتل زوجته عمدا مستخدما سلاحه الناري المرخص، مقترنا بإحراز وحيازة مخدري الحشيش والبانجو بقصد التعاطي.

يأتي قرار النائب العام بإحالة المتهم إلى المحاكمة في ضوء انتهاء نيابة جنوب الجيزة الكلية بإشراف المستشار حمادة الصاوي المحامي العام الأول للنيابة من تحقيقاتها في القضية بعد أقل من 48 ساعة فقط على ارتكاب المذيع المتهم للجريمة.

وجاء في أمر الإحالة (قرار الاتهام) أن المذيع القاتل أطلق طلقة واحدة على رأس الضحية قاصدا من ذلك قتلها، والتي أودت بحياتها في الحال.

وجاء في تحقيقات النيابة العامة أن المذيع عقب أن انتهى من عمله بالتلفزيون المصري في ساعة متأخرة عاد إلى منزله، ووقعت مشادة بينه وبين المجني عليها زوجته وتدعى ماجدة كمال كامل حسن، حيث تعدى كل منهما على الآخر، وتبين أن زوجته قامت بسبه وأخرجت ملابسه من الدواليب وألقت بها في منتصف غرفة المعيشة وأرجاء الشقة بصورة انفعالية، فما كان من المذيع إلا أن لجأ إلى استخدام سلاحه الناري حيث أطلق صوبها طلقة واحدة أصابتها في رأسها لتودي بحياتها على الفور. وكانت النيابة انتقلت إلى المنزل مسرح الجريمة تنفيذا لتعليمات النائب العام وذلك فور إخطارها من الشرطة بوقوع الحادث، حيث وجدت القتيلة ملقاة على الأرض غارقة في بركة من الدماء حيث كانت رأسها تنزف بغزارة جراء تفجر رأسها من العيار الناري، وأمرت النيابة بتشريح الجثة من جانب الأطباء الشرعيين وندب الجهات الفنية المختصة للفحص.

وأشارت النيابة إلى أن التحقيقات التي باشرها محمود عبود وكيل أول النيابة شهدت اعتراف المذيع القاتل تفصيليا بارتكابه للواقعة شارحا ظروفها وملابساتها، وأضافت أن المذيع اعترف أنه أقدم على إطلاق نيران سلاحه الناري صوبها بقصد قتلها، حيث اصطحبته النيابة العامة إلى مسرح الحادث وقام بتمثيل كيفية ارتكابه لجريمته.

وأضافت النيابة أنها سألت شقيقة الزوجة القتيلة وتدعى نجاح كمال كامل حسن، التي قررت بدورها أنها شاهدت زوج شقيقتها وهو يشعل سيجارة ملفوفة يدويا غير أنها لم تميز ما بداخلها، مشيرة إلى أنها أثناء تواجدها بالمطبخ تناهى إلى سمعها صوت شجار بين شقيقتها وزوجها، صاحبه بعد ذلك صوت عيار ناري، فهرعت إلى غرفة المعيشة تستطلع ما حدث لتجد شقيقتها غارقة في دمائها ومصابة بعيار ناري في رأسها، وأن المتهم هو الذي أطلق النار عليها وكان بيده المسدس، كما أنه هو الذي أبلغ الشرطة بالحادث.

وكانت النيابة قد انتهت من تحقيقاتها، كما تلقت التقارير الفنية اللازمة ومن بينها تقرير مصلحة الطب الشرعي الذي أثبت أن إصابة القتيلة المجني عليها هي إصابة نارية برأسها حدثت من السلاح المضبوط، وأن المقذوف المستخرج من جثتها صدر عن السلاح المحرز ذاته، كما أثبت تقرير الطب الشرعي بفحص السلاح أنه صالح للاستخدام والاستعمال.

وأضافت النيابة أن الطب الشرعي قام بتوقيع الكشف الطبي على المتهم حيث وجد به إصابات خدشية وظفرية حدثت له من جراء أظافر المجني عليها الزوجة القتيلة وفقا للتصوير الوارد بأوراق التحقيقات.

وأكدت النيابة أن تقرير المعمل الكيماوي أثبت بدوره أن اللفافة المضبوطة تحتوي نبات البانجو المخدر، وأن بقايا السيجارة المضبوطة تحتوي المادة الفعالة لمخدر الحشيش.