«التنورة» المصرية تغزو شوارع مدينة ليفربول الإنجليزية

حازت إعجاب الجمهور في مهرجان «بروهاها» للرقص والموسيقى

قدمت الفرقة المصرية عرضيها «البدوي والريفي» بالإضافة لرقصة «التنورة» الشهيرة التي كثيرا ما جذبت الجمهور الإنجليزي («الشرق الأوسط»)
TT

تفوقت الفرقة المصرية للفنون الشعبية على 27 فرقة من دول أفريقية وأوروبية وأميركية مشاركة في مهرجان «بروهاها» المقام حاليا بمدينة ليفربول الإنجليزية.

ونظرا للعروض الناجحة التي حققتها الفرقة المصرية على مدار أيام المهرجان الماضية، وإعجاب الجمهور الإنجليزي بها، فقد حرصت إدارة المهرجان على أن تتقدم الفرقة المصرية الفرق المشاركة في المهرجان، وذلك في مسيرة طافت شوارع وسط مدينة ليفربول.

وعلى امتداد ساحات وسط المدينة اصطفت الجماهير الإنجليزية وجنسيات أخرى لمشاهدة العروض الفنية المتباينة للدول المشاركة، فيما حرصت إدارة المهرجان على اقتباس إحدى الرقصات الشعبية المصرية لتؤديها بقية الفرق المشاركة في المهرجان بأداء واحد، تقديرا للفن الشعبي المصري من ناحية، ولإعجاب الجمهور الإنجليزي به من ناحية أخرى، وفق ما شاهدوه خلال الأيام الماضية.

ومن بين الرقصات الشعبية المصرية التي حاولت الفرق الأجنبية المشاركة في المهرجان تقديمها رقصتا «البدوي والريفي»، بينما استصعب عليهم رقصة «العصا»، التي يرتدي فيها أعضاء الفرقة الملابس الصعيدية والرقص بالعصي.

وطافت المسيرة وسط شوارع مدينة ليفربول، حتى وصلت إلى مينائها الشهير، حيث قدمت هناك كل فرقة جانبا من عروضها المعبرة عن بيئتها وفنونها المختلفة.

ومن جانبها قدمت الفرقة المصرية عرضيها «البدوي والريفي»، بالإضافة لرقصة «التنورة» الشهيرة التي كثيرا ما جذبت الجمهور الإنجليزي بتأدية الراقص الشعبي السيد مرسي لها خلال الأيام القليلة الماضية.

واستمرت العروض لنحو ساعتين بجانب مبنى متحف ليفربول الجديد الواقع على ضفاف ميناء المدينة الأشهر، والذي ينتظر افتتاحه خلال العام المقبل.

ولم يحل هطول الأمطار بالمدينة الإنجليزية دون الحضور الجماهيري اللافت الذي حرص على التواجد أمام ميناء المدينة لمشاهدة عروض الفرق المشاركة، ومنها مصر وفلسطين وتركيا وإسبانيا والهند وألمانيا والسنغال وغيرها من فرق دول أميركا الجنوبية.

ووصف الراقص السيد مرسي، مدير الفرقة المصرية، في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» عروض فرقته بأنها اتسمت بالتعبير عن الفلكلور المصري ببيئاته المختلفة، سواء الريفية أو الصعيدية أو النوبية، وهو ما أثار اهتمام وإعجاب الجمهور الإنجليزي بشكل كبير.

ومن جانبه وصف غايس، مدير إدارة المهرجان، في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» العرض المصري بأنه من أفضل العروض المشاركة في المهرجان. مؤكدا أن «المصريين قدموا أفضل العروض في افتتاح المهرجان، ما جذب جمهور الحضور من الإنجليز، على وجه الخصوص، الذين أبهرهم أداء الفرقة الشعبي المرتبط بالبيئة المصرية».

وقد أبهر الراقص السيد مرسي جمهور الحضور برقصة التنورة الشهيرة، والتي أداها أيضا في افتتاح المهرجان الذي يستمر حتى يوم 26 الجاري، وأدت إلى تفاعل الجماهير الغفيرة التي اكتظت بهم جنبات مسرح إدارة المهرجان.

وتقديرا من إدارة المهرجان للفرقة المصرية، وإعجاب الجمهور الإنجليزي برقصة التنورة، طلبت من مديرها السيد مرسي تقديم نفس لوحة «التنورة» الراقصة بمدينة سانت هيلين، التي تبعد عن ليفربول بنحو 40 كيلومترا، حتى يسعد الجمهور بهذا اللون الفني.

ووسط حضور جماهيري تنوع بين أطفال وشباب وكهول أدى مرسي رقصته الشهيرة بإيقاع صوفي، استحدث فيه عوامل الإبهار والاستعراض أمام الجماهير التي حرصت على مشاركته استعراضات التنورة في نهاية رقصته، وعبروا بصور مختلفة عن إعجابهم بهذا اللون الصوفي والاستعراضي في الوقت نفسه.

ومن جانبه قال حسام نصار، مستشار وزير الثقافة المصري المشرف على قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، إن نجاح هذه التجربة الأولى للفرقة المصرية يغرينا بتكرارها في السنوات المقبلة، خاصة بعد أن حازت على إعجاب الجمهور الإنجليزي، وأيضا إعجاب الفرق المشاركة في المهرجان.