كارلا بروني صورت مشاهدها الأولى في الفيلم الجديد لوودي ألن

في محل بقالة وسط حي شعبي قريب من مسجد باريس

كارلا بروني تقوم بتصوير مشاهد فيلمها الجديد مع المخرج العالمي وودي ألن (أ.ب ــ إ.ب.أ)
TT

خطت الفرنسية الأولى، كارلا بروني ساركوزي، مساء أول من أمس، أولى خطواتها في مهنة التمثيل السينمائي، عندما نزلت إلى أماكن تصوير المشاهد التي تجمعها مع الممثل الأميركي أوين ويلسون في الفيلم الجديد للمخرج وودي ألن. والفيلم الذي يجري تصويره في العاصمة الفرنسية خلال هذا الصيف، يحمل عنوان «منتصف الليل في باريس».

كارلا كانت قد وصلت عصرا إلى موقع التصوير في شارع صغير من شوارع الدائرة الخامسة في باريس، وكانت ترفع شعرها إلى الوراء وترتدي بلوزة طويلة بيضاء وسروال «جينز» وحذاء واطئ الكعب، كعادتها منذ اقترنت بالرئيس الفرنسي القصير القامة. وجرى تصوير أول مشاهدها في محل بقالة صغير من محلات الحي القديم، غير بعيد عن مسجد باريس الكبير.

وأسف تجار وبعض سكان الحي لعدم رؤيتهم، حتى الآن، أيّا من المشاهير الذين يفترض أن يشاركوا في تصوير الفيلم.

ولم تتخذ أي إجراءات أمنية محددة لإبعاد الناس، في حين علقت لوحة على المبنى تفيد أن فيلما يصور «تدور أحداثه في عشرينات القرن الماضي» وتشير إلى أن «التصوير يستمر حتى (أول من أمس) الثلاثاء».

وذكرت وكالة «أسوشييتد برس» أن الرئيس الفرنسي ساركوزي حرص على متابعة مغامرة زوجته السينمائية، حيث شاهده البعض وهو مرتد بدلة سوداء من دون رباط عنق.

وكان في استقبال المدام ساركوزي المخرج النيويوركي وودي ألن، مرتديا طاقيته القطنية الشهيرة، وتعانق الاثنان على سبيل التحية. ثم التحق بهما الممثل الأربعيني الأشقر أوين ويلسون، الذي لفت الأنظار، من قبل، بأدواره في «السيد فوكس الرائع» و«عائلة تنينبوم» و«زولاندر».

هذا، ومنع مرور السيارات في الشارع أثناء التصوير الذي استغرق عدة ساعات، كما توزع حراس شخصيون، بشكل غير واضح للمارة، في أرجاء المنطقة لتأمين حسن سير التصوير. وتجمع فضوليون بالعشرات على الرصيف القريب بعدما لمحوا المخرج ذا الملامح المعروفة واقفا وراء صناديق الفواكه والخضراوات في محل البقالة حيث جرى التصوير.

وكان وودي ألن قد بدأ تصوير المشاهد الأولى من الفيلم، مع بداية هذا الشهر، في عمارة باريسية تقليدية وفي حي شعبي يقع على الضفة اليمنى لنهر السين.

ويتناول «منتصف الليل في باريس» قصة عاطفية لزوجين أميركيين يقومان برحلة إلى باريس لا تخلو من المفارقات. وتشارك في الفيلم الممثلة الفرنسية الحائزة على جائزة «أوسكار» ماريون كوتيّار والممثلتان الأميركيتان راشيل ماك آدامز وكاثي بيتس.

وأثارت موافقة كارلا بروني، عارضة الأزياء الإيطالية السابقة والمغنية المحترفة، على الظهور في فيلم سينمائي أميركي استغراب طائفة من الفرنسيين المحافظين الذين لا يجدون انسجاما بين كونها زوجة لرئيسهم وبين عملها في السينما. لكن «الفرنسية الأولى» أوضحت في مقابلة صحافية أن المرء لا يتلقى، كل يوم، عرضا للتمثيل في فيلم لوودي ألن، وأشارت في مقابلة مع قناة «بلوس تي في»: «أنا لست ممثلة على الإطلاق، وربما سأكون سيئة»، ولكنها أضافت أنها قبلت الدور لأنها تريد أن تروي تفاصيل هذه المغامرة لأحفادها ذات يوم.

وهذه ليست المرة الأولى التي تظهر فيها كارلا على الشاشة الفضية؛ إذ ظهرت في مشهد قصير من فيلم «برت أ بورتي» للمخرج روبرت ألتمان عام 1994 وقامت فيه بأداء شخصيتها الحقيقية كعارضة أزياء. كما ظهرت كارلا في فيلم «باباراتزي» للمخرج ألن بيربريان.

ويبدو أن إعجاب وودي ألن بكارلا ليس وليد اللحظة؛ فقد ذكرت وكالة «أسوشييتد برس» أن أحد الصحافيين سأله عن الشخصية الشهيرة التي يتمنى أن يراها على الشاشة الفضية، وخير بين الدالاي لاما والملكة إليزابيث، ولكن ألن اتجه في اختياره إلى السيدة الفرنسية الأولى. وبرر اختياره بقوله: «إنها تتمتع بجاذبية خاصة، وهي معتادة الظهور على المسرح، ولهذا يمكنني أن أعطيها أي دور».