موسم أصيلة الثقافي ينهي فعاليات دورته الـ 32 بتكريم أهالي المدينة

منح جوائز الأم المثالية والبيئة والصانع التقليدي

التلميذة ندى أببري تتسلم جائزة القصة من محمد بن عيسى (تصوير: عبد اللطيف الصيباري)
TT

أسدل أخيرا الستار عن فعاليات موسم أصيلة الثقافي الدولي الـ32 بتكريم أهالي المدينة حيث تم توزيع جوائز: الأم المثالية، والبيئة، وأحمد ماهر، وإبراهيم عويس، والصانع التقليدي، وصياد السنة، والمرأة العاملة، ورياضي السنة، وطفل السنة (صديق البيئة)، ومشغل كتابة وإبداع الطفل.

وقال محمد بن عيسى، أمين عام مؤسسة «منتدى أصيلة» للمشاركين في الموسم الثقافي، وللجمهور العريض الذي حضر حفل الاختتام: «كل عام نعود إلى الجذور، نعود إلى أنفسنا، نعود إلى سكان مدينتنا، الذين يوفرون لنا برحابة صدرهم وابتساماتهم هذا الفضاء الجميل لاستقبالكم والالتقاء بكم، ونجزيهم رمزيا على هذه الممارسة التي تتكرر عاما بعد عام».

وفاز بجائزة طفل السنة، محمد الأعرج، وهو من مواليد مدينة أصيلة سنة 2002، ويعتبر نابغة في مادة الرياضيات، إضافة إلى أن ذاكرته فائقة، وقدرته على الحفظ خارقة، كما يولي اهتماما خاصا بالبيئة.

وقال بن عيسى: «إن هذا البرعم الأصيلي الصاعد يصون بيئته ويحميها، ويحث الناس على ذلك. وشارع عمر بن عبد العزيز في أصيلة شاهد على هذا الوعي المديني الرائع».

وفازت بجائزة الأم المثالية برسم هذه السنة السيدة رحيمو يونس، وهي من مواليد 1939، وزوجة شرطي متقاعد، أنجبت 9 أبناء، ولها 19 حفيدا. وعلى الرغم من قساوة الحياة ربت هذه السيدة أبناءها التسعة أحسن تربية وأصبحوا مثالا للاستقامة والجد.

أما جائزة «صياد السنة» فنالها مناصفة كل من عبد السلام أحمد العدلاني، وعلال كرنان.

وفيما يخص جائزة البيئة، واجهت لجنة التحكيم مشكلة اختيار المرشحين الفائزين نظرا لكثرة عددهم، ذلك أن الكل في المدينة يجتهد، ويتنافس من أجل جمالية الزقاق أو الحي أو المدرسة أو البيت، بيد أن آراء اللجنة اتفقت على فائزين هما: جمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ مدرسة علال بن عبد الله، نظرا لقيامها بمجهودات جبارة من أجل ترميم وإصلاح وتنظيف وغرس الأشجار والزهور داخل فضاء المدرسة. والسيدة سعاد الإدريسي التي تفننت في تزيين الجزء الخارجي من منزلها، فتحول إلى لوحة جميلة تثير انتباه كل المارين إلى درجة أن هناك من زوار المدينة من يأخذون صورا تذكارية أمام هذا البيت الجميل.

وفاز بجائزة الصانع التقليدي لهذه السنة مناصفة كل من محمد الزراد وعبد السلام القرديش. بينما فاز بجائزة رياضي السنة، الميلودي الشيهب.

وبالنسبة لجائزة المرأة العاملة، ارتأت لجنة التحكيم أن تمنحها إلى 3 سيدات عاملات هن: أمينة المالكي وفاطمة المالكي ولطيفة السرغيني.

وقال بن عيسى: «بفضلهن أضيفت على شوارع المدينة القديمة وأزقتها وساحتها بهجة ونضارة وحسن تزيين، إذ يبذلن جهدا موصولا في تحمل جمع النفايات والفضلات بالقبول والرضى ومحبة ما يقمن به باعتزاز وكبرياء وغيرة».

أما جائزة أحمد ماهر (وزير خارجية مصر السابق) ففازت بها «جمعية المعرفة للتربية والثقافة» التي بادرت بتوفير دروس الدعم التربوي بالمجان لفائدة التلاميذ المعوزين. أما جائزة إبراهيم عويس، أستاذ الاقتصاد في جامعة جورج تاون في واشنطن، الذي يعتبر من رواد موسم أصيلة الثقافي، وهي جائزة تمنح للمتفوقين في امتحانات البكالوريا (السنوية العامة)، ففازت بها الطالبة سامية أكرميط (شعبة الآداب)، والطالبة صفاء بوغلالة (شعبة علوم الفيزياء).

أما بالنسبة لجوائز «مشغل كتابة وإبداع الطفل»، فتجدر الإشارة إلى أن هذه هي المرة الثانية التي ينظم فيها هذا المشغل، بمشاركة أطفال مدينة أصيلة المتراوحة أعمارهم بين 13 و15 سنة، لتلقينهم أبجديات القراءة والكتابة.

وقام بتأطير هذا المشغل القاص والروائي المغربي محمد عز الدين التازي، والناقدة والباحثة المغربية رشيدة بنمسعود، والشاعرة أمينة المريني، والشاعر عبد الحق ميفراني، وذلك تحت الإشراف العام للشاعرة والكاتبة إكرام عبدي.