السفير السعودي ووزير التعليم العالي يرعيان حفل خريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين

يزيد عددهم على 1200 خريج وخريجة في المملكة المتحدة وآيرلندا

الأمير محمد بن نواف، سفير السعودية لدى المملكة المتحدة، يتوسط وزير التعليم العالي السعودي الدكتور خالد العنقري والشيخ عبد الرحمن السديس
TT

رعى الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز، سفير السعودية لدى المملكة المتحدة، ووزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، اليوم في لندن بحضور إمام وخطيب المسجد الحرام في مكة المكرمة الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، حفل الخريجين الأول لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في بريطانيا وآيرلندا.

وعبر الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز في كلمة في الحفل عن سعادته بحضور الحفل والاحتفال بتخرج هذه المجموعة التي يزيد تعدادها على ألف ومائتي خريج وخريجة، من أبناء المملكة العربية السعودية، أنهوا دراساتهم بنجاح وتميز وتخرجوا في جامعات المملكة المتحدة وآيرلندا ومعاهدهما البحثية المتقدمة.

وقال الأمير في كلمته: «لقد تخرج في جامعات المملكة المتحدة وآيرلندا، وسيتخرج فيها في المستقبل بإذن الله، أعداد كبيرة من السعوديين والسعوديات، ولكن المجموعة التي نحتفي بها اليوم تكتسي طابعا خاصا جدا، لأنها أول مجموعة تتخرج، في المملكة المتحدة وآيرلندا، ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، للابتعاث الخارجي. لذلك، فالاحتفاء بها احتفاء بالثمرات الأولى لرؤية قيادية مستقبلية بعيدة المدى، وضع بها قائد متفتح البصيرة أحجار أساس قوية، وعقد أمله على أن تكون ركائز لإعلاء بناء الوطن ومواصلة مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة فيه لعقود قادمة من الزمن».

وذكر الأمير الخريجين بأن المرحلة التي انقضت من حياتهم ليست إلا البداية، وقال: «وطنكم، وقيادتكم، وأهلوكم ينتظرون منكم جميعا أن تضعوا ما تعلمتموه وما اكتسبتموه أو طورتموه من خبرات ومعارف موضع التنفيذ ليستفيد منها الوطن والعالم كله. لا شك أن اكتساب العلم والتفوق فيه هو من المفاخر التي يُحمد الإنسان عليها، وله أن يفاخر بها. ولكن الفخر الحقيقي يكمن في الاستفادة من ثمار العلم وإفادة الناس، كل الناس، من هذه الثمار العظيمة».

وختم الأمير محمد بن نواف كلمته بالقول: «أود أن أعبر عن صادق شكري وتقديري للمسؤولين والأكاديميين في جامعات المملكة المتحدة وآيرلندا ومعاهدهما العلمية، على ما قدموه لأبنائنا وبناتنا من دعم ومساندة، وما زودوهم به من علم ومعرفة، وأؤكد لهم أن خيرها لن يكون قاصرا على المملكة العربية السعودية وأبنائها فحسب، بل سيشمل الإنسانية جمعاء».

كما ألقى وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري كلمة نقل فيها تحيات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني وتبريكاتهم للخريجين والخريجات.

وبيّن الوزير أن متابعة وجوه الخريجين من أبناء وبنات المملكة وما ارتسم عليها من سعادة غامرة تبهج النفوس وتشرح الصدور وتعد المملكة بغد أكثر إشراقا.

وتابع قائلا إن «ابتعاث أكثر من تسعين ألف طالب وطالبة، ينتشرون الآن في أنحاء المعمورة، ذو دلالة بليغة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن المملكة قد تمكنت بقيادتها الواعية الرشيدة من الوفاء ببعض مستلزمات النمو والازدهار، وبما يتسق بكل أمانة مع حاجاتها الملحة».

وألقى الملحق الثقافي في المملكة المتحدة وآيرلندا الدكتور غازي المكي كلمة أكد فيها أن الخريجين «قادة المستقبل وعنوان تقدمه والعلامة البارزة على ما تشهده بلادنا من نهضة تنموية علمية وتعليمية».

كما ألقى الشيخ السديس كلمة في ختام الحفل قال فيها: «نشارك الوطن المعطاء فرحته بضخ مياه جديدة ودماء متميزة لمسيرة النماء والعطاء التي يتطلع إليها هذا الوطن الغالي». وقال: «إننا اليوم عندما نبتعث تسعين ألفا من أبنائنا، فنحن نرسل إلى العالم تسعين ألف سفير لعقيدتنا وديننا وبلادنا ووطننا الغالي، والحمد لله أنهم مثلوا بلادهم أحسن تمثيل وصاروا سفراء لدينهم وأمتهم ومجتمعاتهم».