زفاف تشيلسي كلينتون يشغل أميركا

تعدت قائمة المدعوين 400 شخص

انشغلت مدينة راينبيك الأميركية بزفاف ابنة الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون حتى أن كثيرا من المحال وضعت نماذج لفساتين أعراس وكتبت تهنئات للعروسين (أ.ب)
TT

ليلة أمس، احتفل الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، وزوجته وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، بزفاف ابنتهما الوحيدة تشيلسي. وقبل ذلك بليلة، حضر الأب والأم بروفة للحفل، وسط اهتمام إعلامي كبير ومثير، وصل إلى درجة أن طائرات تابعة لقنوات تلفزيونية حلقت فوق مكان البروفة، ونقلت صورا حية. وإن كانت تلك الطائرات قد منعت خلال العرس. ووصل الاهتمام إلى درجة أن شخصيات أميركية هامة في مجالات السياسة والفن اشتكت بأنها لم تتسلم دعوات لحضور الحفل.

وحملت قائمة المدعوين نحو 400 مدعو ويعتبرها البعض أهم قائمة في تاريخ حفلات الزواج في أميركا. ويأتي على رأس القائمة المغنية والممثلة باربرا سترايساند والمخرج السينمائي ستيفن سبيلبيرغ.

وكتبت صحيفة «واشنطن بوست» في صدر صفحتها الأولى عن الحفل تحت عنوان كبير: «زفاف تشيلسي كلينتون: دعوات هامة، لكنها لم تشمل شخصيات مهمة في واشنطن».

وسئل الرئيس باراك أوباما في مقابلة صحافية إذا كان سيذهب، وقال إنه لن يذهب، رغم أنه، طبعا، كان على رأس القائمة. وأصدر آل غور، نائب الرئيس كلينتون سابقا، بيانا قال فيه إنه لن يذهب، ربما لأنه طلق زوجته، وتدور حوله إشاعات خيانة زوجية قبل الطلاق، ولا يريد أن يكون رمز سوء طالع للعروسين.

وحتى قبل يوم من الحفل، كتبت مجلة «بيبول» عن ملابس هيلاري في يوم البروفة: «لا بدلات ملونة، ولا فساتين طويلة بالنسبة لوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون يوم حضور بروفات عرس ابنتها تشيلسي. فقد ظهرت، بعد أن خرجت من البروفة وهي تلبس قفطانا واسعا فيروزي اللون مع فتحة كبيرة في الصدر، ومع ابتسامة عريضة».

وتوقعت المجلة أن ترتدي هيلاري فستانا من المصمم العالمي أوسكار دي لارنتا، لكنها قالت إنه ربما لن يكون مثيرا مثل القفطان الفيروزي.

وكتبت صحيفة «فيلادلفيا انكوايارار» عن مارك ميزفنسكي، العريس، وهو من فيلادلفيا، وقالت: «تشتهر العروس حول العالم لأن والديها من أشهر السياسيين في العالم. لكن العريس أقل حظا». وقالت إن العريس ربما سيحس بذلك وهو يدخل مكان الحفل وإنه ربما يتأثر. لكن، قالت الصحيفة إنه «عريس لقطة» حتى بالنسبة لابنة بيل وهيلاري. وإنه مليونير رغم أن عمره 32 سنة، وجمع ثروته من «وول ستريت» (شارع المال في نيويورك)، وسيسكن تشيلسي في منزل قيمته أربعة ملايين دولار في حي راق في نيويورك.

غير أنه هو أيضا ينحدر من عائلة سياسية: فوالده، إدوارد ميزفنسكي، كان عضوا في الكونغرس من ولاية أيوا. لكنه أدين بالرشوة والفساد بسب علاقات استثمار في «وول ستريت». واستقال من الكونغرس وقضى خمس سنوات في السجن ولا يعرف إذا كان سيحضر الحفل أم لا، لأنه لا يزال تحت رقابة الشرطة.

ووالدته، مارجوري ميزفنسكي، كانت أيضا عضوا في الكونغرس، لكن لفترة واحدة. ومن المفارقات أنها سقطت في المرة الثانية لأنها صوتت مع خطة الرئيس السابق كلينتون لزيادة الضرائب سنة 1994. ورغم أن الخطة فازت، واستطاع كلينتون أن يوازن الميزانية، ويحقق فائضا فيها، بعد سنتين، لأول مرة خلال خمسين عاما، وكانت أم العريس هي الصوت المرجح، ودفعت الثمن، وصارت كبش الفداء.