وزارة الإعلام السعودية تصرح بجميع كتب ومؤلفات د. القصيبي

د. خوجه لـ«الشرق الأوسط»: لا يوجد ما يمنع دخولها إلى المملكة

TT

وجّهت وزارة الإعلام السعودية بفسح جميع كتب الدكتور غازي القصيبي وزير العمل السعودي، وذلك بعد أن بادر الدكتور عبد العزيز خوجه، وزير الإعلام السعودي، بإصدار قرار يقضي برفع الحظر المفروض على مؤلفات القصيبي.

وشهدت صفحة الدكتور عبد العزيز خوجه على موقع «فيس بوك»، أمس، تعليقا على ذلك القرار جاء مفاده بأنه من غير المعقول ألا تتوافر نتاجات القصيبي الفكرية والأدبية في المكتبات السعودية.

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» وزير الإعلام السعودي أن تلك الخطوة جاءت بناء على مكانة الدكتور غازي القصيبي كرجل في الدولة وأديب وشاعر ومفكر سعودي، فضلا عن مسؤولياته الخاصة وما يمتلكه من إمكانيات شخصية.

وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «يمتلك الدكتور غازي القصيبي أعمالا إبداعية كثيرة، إلى جانب ارتباطاته العملية باعتباره رجلا مقربا من أعلى سلطة في الدولة كونه وزير العمل، إضافة إلى ما يعرف عنه من ولاء للسعودية».

الدكتور غازي القصيبي وزير العمل السعودي كان قد دخل في فترة من الفترات في صراع مع دعاة ومشايخ نتجت عنه مجموعة من القصائد الهجائية وكتب تم تأليفها ضده، إلا أن ذلك لم يقلل من القيمة الأدبية والشعرية لما يكتبه.

ويعتبر القصيبي من أبرز الأدباء السعوديين الذين كتبوا الدواوين الشعرية والرواية السعودية المثيرة للجدل، والتي واجه بسببها نقدا واسعا خاصة من التيار المحافظ، من أبرزها رواية «شقة الحرية».

وهنا، علق وزير الإعلام السعودي قائلا: «لكل عمل إبداعي محبوه وكارهوه، وما يقوم به الدكتور غازي القصيبي هو أعمال إبداعية، فأي مبدع بإمكانه الكتابة، في حين يستطيع الناقد أن ينتقد كما يشاء».

ولفت إلى أن قرار فسح جميع كتب وزير العمل السعودي كانت بمبادرة شخصية منه، ولا سيما أن الدكتور غازي القصيبي يتميز بأعمال إبداعية كثيرة، مؤكدا في الوقت نفسه عدم وجود ما يمنع دخول تلك الكتب إلى السعودية.

ولعل تلك الخطوة تعد متاحا لإعطاء مساحة أكبر من الحرية حول دخول الكتب والمؤلفات إلى السوق السعودية، في ظل الانفتاح الذي يشهده العالم نتيجة تطور وسائل التقنية والاتصال، وهو ما أكده الدكتور عبد العزيز خوجه خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط».

وزاد: «إن المجال مفتوح أمام دخول جميع الكتب، ولا يتم منعها إلا إذا كان محتواها ضد الدين الإسلامي أو الذات الإلهية أو النبي محمد صلى الله عليه وسلم أو مؤسسة الدولة، إلا أن غير ذلك لا يتم منعه مطلقا». وأبان أن العالم يعيش في عصر لا يمكن من خلاله منع أي شيء في ظل وجود شبكة الإنترنت والمواقع الإلكترونية التي يتم عن طريقها الحصول على مختلف الكتب والمؤلفات بمنتهى السهولة. ويعد الدكتور غازي القصيبي شاعرا تقليديا له عدة محاولات في فن الرواية من ضمنها «شقة الحرية»، و«دنسكو»، و«أبو شلاخ البرمائي»، و«العصفورية»، و«سبعة»، و«سعادة السفير»، و«الجنية»، بينما ألف دواوين شعرية متعددة والمتضمنة «معركة بلا راية» و«أشعار من جزائر اللؤلؤ»، و«للشهداء»، إلى جانب «حديقة الغروب».