أوباما يحتفل بعيد ميلاده الـ49 بعيدا عن أسرته.. وجهاز الأمن يصادر كعكة أهديت إليه

اكتفى بحفل عشاء في شيكاغو مع أوبرا وينفري وعدد من الأصدقاء

أوباما يغادر مطعم «غراهام إليوت» بشيكاغو (أ.ف.ب)
TT

اضطر الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الاحتفال بعيد ميلاده الـ49 بعيدا عن عائلته، وربما تكون تلك ضريبة أن يكون المرء رئيسا لأقوى دولة في العالم. فقد بدأ أوباما يومه باجتماع عمل في واشنطن ليفاجأ بأن أعضاء الخدمة السرية منعوا أحد أفراد الوفد من تقديم كعكة للرئيس لتهنئته بعيد ميلاده. وأكد الرئيس الأميركي، مازحا، أن حراسه حرموه من تذوق قالب حلوى أراد نقابيون تقديمه إليه إلا أنه سيعوض ذلك خلال عشاء مع أصدقاء له في شيكاغو.

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن أوباما ألقى خطابا خلال اجتماع للاتحاد النقابي النافذ «إيه إف إل - سي آي أو» في واشنطن حيث استقبل بالتصفيق الحار. وقال الرئيس «يسعدني أن أمضي عيد ميلادي بين أصدقاء طيبين».

وقال رئيس الاتحاد النقابي ريتشارد ترومكا للرئيس الأميركي إن منظمته أعدت له قالب حلوى. لكنه أضاف: «إلا أن جهاز سيكريت سيرفيس (يتولى حماية الرؤساء الأميركيين ويتأكد من كل ما يأكلونه) وضع فيتو على قالب الحلوى».

وعاد أوباما مجددا في نهاية الخطاب إلى موضوع قالب الحلوى معربا عن «خيبة أمله لعدم توافر قالب الحلوى» مضيفا: «إنهم يلتهمونه على الأرجح الآن» في إشارة إلى أفراد سيكريت سيرفيس مما أثار ضحك الحضور.

وبعد الظهر، خلال مراسم توزيع ميداليات على أميركيين قاموا بأعمال مميزة وجديرة في البيت الأبيض، غنى الحضور أغنية «هابي بيرثداي» وحياهم الرئيس مبتسما.

وأمضى الرئيس الأميركي، الذي ولد في الرابع من أغسطس (آب) 1961 في هاواي (المحيط الهادئ)، عيد ميلاده من دون عائلته، فزوجته ميشيل وابنتهما الصغرى ساشا تزوران جنوب إسبانيا حتى نهاية الأسبوع فيما تشارك ابنتهما الكبرى ماليا في مخيم صيفي.

إلا أنهن اتصلن به عبر الهاتف متمنيات له ميلادا سعيدا، على ما أوضح الناطق باسم البيت الأبيض روبرت غيبس للصحافيين الذين رافقوا الرئيس إلى شيكاغو معقله الانتخابي في إلينوي (شمال) حيث تناول العشاء مساء الأربعاء مع مجموعة من الأصدقاء.

وقال غيبس: «الرئيس تلقى اتصالين، الأول من السيدة الأولى وساشا لتتمنيا له ميلادا سعيدا، ثم اتصلت به ماليا وتمنت له الشيء ذاته. وشكل الاتصالان أفضل محطتين في يومه».

وقد وصل الرئيس الأميركي بعد الظهر إلى منزله العائلي في شيكاغو برفقة كلب العائلة بو. وكان في انتظاره الجيران في حي هايد بارك على الرصيف وحملت فتاة صغيرة لافتة كتب عليها «عيد ميلاد سعيد السيد الرئيس باراك أوباما».

وقام أوباما لاحقا بتناول العشاء مع مجموعة من أصدقائه المقربين منهم مقدمة البرامج أوبرا وينفري. واستمر حفل العشاء 3 ساعات في مطعم «غراهام إليوت» المفضل لديه. وكان على لائحة الضيوف، بالإضافة إلى وينفري، غايل كينغ رئيس تحرير مجلة «أو» المملوكة لوينفري، وحضر أيضا المستشارة بالبيت الأبيض فاليري جاريت واثنان من أصدقائه المقربين.

واحتشد عدد من الناس لمحاولة رؤية أوباما لدى خروجه من المطعم، حيث حياهم ثم اتجه إلى منزله في ضاحية كينوود هايد بارك.

وخلال الأسبوع لم يعلق أوباما كثيرا على يوم مولده، ولكنه قال ضاحكا إنه يشعر بالتقدم في العمر بعض الشيء، أثناء وجوده في مطعم للوجبات السريعة في نيوجيرسي الأسبوع الماضي، وأضاف: «أريد أن يعرف الجميع أنني عندما كنت في العشرين من العمر كنت أطلب ساندويتشا ضخما ولكنني سأبلغ التاسعة والأربعين الأسبوع المقبل ولهذا سأكتفي بنصف ذلك الساندويتش».

من جهة أخرى، اختار الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف وعدد من أعضاء الكونغرس الأميركي تهنئة الرئيس أوباما بعيد ميلاده عبر موقع «تويتر». حيث كتب ميدفيديف: «أقدم التهنئة إلى باراك أوباما بمناسبة عيد ميلاده». وأضاف: «أحمل ذكريات دافئة عن رحلتي إلى الولايات المتحدة في يونيو (حزيران) الماضي والضيافة الرائعة التي قدمتها لي».