عندما تتدخل كارلا لتهدئة ساركوزي

الرئيس كان غاضبا من المصورين الذين غطوا نزول زوجته إلى موقع تصوير فيلمها مع وودي ألن

الزوجان يصلان إلى جنوب فرنسا لقضاء 3 أسابيع من الإجازة (رويترز) وغلاف المجلة الذي تبدو فيه كارلا وهي تهدئ زوجها
TT

بعد أيام من الانتقادات التي وجهتها الصحافة الباريسية للصحف الشعبية في بريطانيا، واتهمتها فيها بتلفيق الأخبار حول الرئيس نيكولا ساركوزي وزوجته كارلا بروني، لا سيما فيما يتعلق باهتمامه باشتراك الأخيرة في الفيلم الجديد للمخرج الأميركي وودي ألن، خرجت مجلة «في إس دي» الفرنسية بما يؤكد ما أوردته صحافة لندن. فقد نشرت المجلة، على غلاف عددها الصادر أمس، صورا مثيرة لساركوزي أثناء وجوده في موقع التصوير، في الدائرة الخامسة من باريس.

في الصور، بدت سيدة فرنسا الأُولى وهي تحاول تهدئة غضب زوجها الذي كاد يشتبك مع الصحافيين والمصورين الكثر الذين تجمعوا على أرصفة الشارع لمتابعة تصوير كارلا لمشاهدها في فيلم «منتصف الليل في باريس»، الأُسبوع الماضي. وقالت المجلة إن رئيس الجمهورية كان مرهقا من نهار طويل أمضاه في العمل، ولم يحتمل تدافع المصورين في المكان، خصوصا بعد الجلبة التي أثارها حضوره إلى موقع التصوير، محاطا بحرسه الشخصيين ورجال الأمن. ونقلت المجلة عن ساركوزي أنه أمر مرافقيه بطرد المصورين.

ورغم أن الصور الأربع المنشورة تعبر عن الموقف أكثر من أي تعليق، فقد نفى القصر الرئاسي، أمس، أن شيئا من هذا قد حدث، أو أن ساركوزي كان غاضبا من ممثلي وسائل الإعلام، ووصف الأقاويل بأنها مجرد أوهام وخيالات. ويبدو أن المسؤولين عن العلاقات مع الصحافة لم يكونوا على علم بوجود الصور التي تدحض بيانهم. وسواء غضب الرئيس أم لم يغضب، فقد أثار بيان «الإليزيه» تساؤلات أكثر مما أجاب عن مادة صحافية منشورة.

يذكر أن مظاهرة احتجاج كانت في انتظار الرئيس وزوجته عارضة الأزياء السابقة، والمغنية التي تخطو أُولى خطواتها في عالم السينما، لدى وصولهما، أول من أمس، إلى «كاب نيغر»، في منطقة لافاندو على الساحل الجنوبي لفرنسا، لقضاء الإجازة الصيفية في القصر الذي تملكه أُسرة كارلا هناك. وكان المتظاهرون خليطا من المنتخبين الاشتراكيين في المجالس البلدية للمنطقة وأعضاء في «جبهة اليسار» ونقابيين تجمهروا أمام مقر إقامته للمطالبة بإلغاء الامتيازات التي يتمتع بها الوزراء والنخبة. لكن ساركوزي الذي يمر بفترة حرجة من رئاسته بعد تدهور شعبيته إلى أدنى مستوياتها، لم يكن يأمل أن يمضي 3 أسابيع من الراحة والاستجمام الخالصين ومن دون منغصات. فقد كشف مساعدوه أنه اصطحب معه، إلى شاطئ المتوسط، عددا من الملفات الساخنة لكي يطلع على تفاصيلها،