الدكتورة عالية شاهين: برنامج خادم الحرمين الشريفين استثمار للكفاءات السعودية

اُختير بحثها من بين أفضل 3 رسائل دكتوراه في الهندسة الطبية

عالية شاهين تلقي كلمة الخريجين في الحفل الذي أقيم الأسبوع الماضي بلندن (تصوير: حاتم عويضة)
TT

خلال حفل تخرج الدفعة الأولى لبرنامج خادم الحرمين الشريفين الذي شهد تخرج نحو 1200 خريج وخريجة، ألقت كلمة الخريجين الدكتورة عالية فيصل عبد الرحيم شاهين التي حصلت على الدكتوراه في مارس (آذار) الماضي في الهندسة الطبية.

ودرست شاهين ميكانيكا العظام والعضلات خلال إعدادها للدكتوراه من جامعة إمبريال كولدج بلندن وكان موضوع رسالتها تعقب تحركات مفصل الكتف.

وتقول شاهين إنها شاركت خلال فترة الإعداد للدكتوراه في التدريس لوحدتين من طلاب الهندسة في مرحلة البكالوريوس كما أشرفت على عمل مجموعة من الطلاب في صنع وتصميم جهاز لتقويم عظام الذراع وكانت المسؤولة عن تشغيل معمل التقاط الحركة. كما اختير بحثها من بين أفضل 3 رسائل دكتوراه في الهندسة الطبية من قبل جمعية الهندسة الميكانيكية البريطانية لسنة 2010.

وتقول شاهين لـ«الشرق الأوسط» ردا على سؤال حول خطوتها القادمة «أتمنى أن تسنح لي الفرصة للعمل الأكاديمي حتى أستطيع نقل ما تعلمته للدفعات والأجيال الأصغر وحتى نصل للاكتفاء الذاتي في مجال الهندسة الطبية ونستغني عن استيراد الخبرات الأجنبية».

وتضيف شاهين أنها تتطلع إلى أن تستمر في أبحاثها «بكفاءات سعودية جديدة سنستطيع إنشاء شركات محلية لتصنيع الأدوات والأجهزة الطبية بجودة عالية وتصاميم مبتكرة تنافس في ذلك دول العالم المتقدمة».

وتقول شاهين «أبحاثي واطلاعي على الأبحاث الأخرى في القسم أثناء تحضيري لرسالة الدكتوراه زاد معرفتي في مجال الهندسة بشكل عام والهندسة الطبية على الأخص وطور تفكيري وجدد أفكاري. ولكن الأهم من ذلك، أنني تعلمت اتباع المنهج العلمي كأسلوب للعمل والتفكير وألا أسارع في الاستنتاج قبل الدراسة المتأنية لجميع جوانب الموضوع، كما تعلمت أيضا أن للجد والاجتهاد دائما ثمرة قد تأتي أحيانا بشكل لا تتوقعه». وتشير شاهين إلى أن أهمية برنامج خادم الحرمين الشريفين تنبع من أنه يعمل على تطوير الكفاءات في كل المجالات وفي كافة المستويات (بكالوريوس وماجستير ودكتوراه) وتؤكد أنه من المهم أن تجد هذه الكفاءات ما يناسبها من مواقع عمل ومسؤوليات وأدوات عند العودة إلى أرض الوطن، سعيا لنيل الفائدة القصوى من هذا الاستثمار.