نجحت مصر، أمس، في إطلاق القمر الصناعي المصري الجديد «نايل سات 201»، من قاعدة كورو بجويانا، في أميركا الجنوبية، حيث حمل القمر المصري الصاروخ «أريان سبيس 5» لمدة 27 دقيقة، حتى انفصل عن الصاروخ، بعد مسافة 330 كيلومترا، ليصل بعدها إلى مداره.
ويعد «نايل سات 201»، الذي يستمر حتى عام 2025، القمر الأول في الجيل الثاني من الأقمار الصناعية المصرية، بما يحمله من تكنولوجيا عالية الجودة، وتدشن به مصر عصرا جديدا في عالم الإعلام الفضائي كهدف استراتيجي، من أجل الحفاظ على الموقع التنافسي في البث الفضائي في المنطقة العربية وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى كونه إحلالا للقمر الصناعي «نايل سات 101»، الذي ينتهي عمره الافتراضي في عام 2013، ويمثل توسعا في إمكانات وقدرات الـ«نايل سات» في الموقع المداري 7 درجات غربا، إذ يحتوي القمر الجديد على 24 قناة قمرية، وتسع القناة القمرية الواحدة 14 قناة تلفزيونية تعمل بنظام «كي يو باند»، و4 قنوات قمرية تعمل على نظام «كي إيه باند»، ليتيح القمر الجديد بذلك أكثر من 500 قناة فضائية جديدة، فضلا عن 560 قناة، تبث من خلال الأقمار الصناعية المصرية السابقة. بالإضافة إلى كونه امتدادا للثقافة العربية، في إطار التقنيات الحديثة، المتمثلة في التلفزيون فائق الجودة «إتش دي تي في»، والتلفزيون ثلاثي الأبعاد، بالإضافة إلى خدمات نقل البيانات، التي ستدعم تقنيات «إي بي تي في»، في الحيزين التردديين، «كي يو» و«كي إيه»، لتواكب التوجهات التكنولوجية المستقبلية في الإعلام المسموع والمرئي.
ويأتي إطلاق القمر الجديد بعد أن استنفدت الـ«نايل سات» كل السعات الموجودة على أقمارها الحالية، «نايل سات 101» و«نايل سات 102»، فضلا عن استئجار سعات على أقمار أخرى من إحدى الشركات الأوروبية، لتلبية الطلب المتزايد على أقمارها في المنطقة العربية، خلال الخمس سنوات الماضية.