كتاب شعري بالعربية والإسبانية هدية لميشيل أوباما أثناء زيارتها التاريخية لقصر الحمراء في غرناطة

السيدة الأميركية الأولى أعجبت بكل ما شاهدته وسمعته

ميشيل أوباما.. في غرناطة (رويترز)
TT

عام 1997، عندما زار الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون قصر الحمراء ومدينة غرناطة، في الأندلس بجنوب إسبانيا، وقف على مكان يطل على المدينة وقت غروب الشمس، وقال في حينه: «إن منظر غروب الشمس في غرناطة هو الأجمل في جميع أنحاء العالم».

تكرر هذا الإعجاب من قبل ميشيل أوباما، زوجة الرئيس الأميركي باراك أوباما، التي زارت قصر الحمراء، أول من أمس (الخميس)، ودهشت عندما أطلت من على السبيكة في قصر الحمراء على كل مدينة غرناطة، وأبدت إعجابها الكبير بذلك المنظر. كذلك أعجبت السيدة الأميركية الأولى بمحتويات قصر الحمراء و«جارته» جنة العريف، عندما زارت المجمع المعماري الأندلسي الشهير بمصاحبة وفد خاص، واستغرقت الزيارة ساعة ونصف الساعة.

الزيارة بدأت عند الساعة الثامنة مساء، ولكون الزيارة خاصة، فإن ميشيل أوباما والوفد المرافق دفعوا أجور بطاقة الدخول إلى القصر. وكان أبرز ما لفت نظر السيدة الأميركية الأولى داخل القصر، «قاعة السفراء» و«معرض أسود الحمراء» و«السبيكة». وقد صرحت مديرة قصر الحمراء ماريا ديل المار بيا فرانكا، التي رافقت ميشيل أوباما، بأن الإدارة كانت قد أعدت لسيدة البيت الأبيض برنامجا يتضمن إعطاء صورة عن مبنى قصر الحمراء والمباني المسيحية والاختلاف بينهما. وكان أكثر ما أثار اهتمام الضيفة الكبيرة «قاعة السفراء» و«معرض أسود الحمراء» الذي افتتح مؤخرا. وأضافت «أن زوجة الرئيس الأميركي لم تكف عن السؤال والاستفسار عن كل ما شاهدته في القصر، وكذلك عند وصولها إلى مكان السبيكة، وهو المكان الذي يطل على كل مدينة غرناطة».

من ناحية أخرى، أهدت إدارة القصر زوجة الرئيس الأميركي دليلا عن قصر الحمراء، وصابونا خاصا يحمل رائحة زهر الريحان، الذي تميز به القصر، وكتابا يحتوي على شعر الحمراء بالعربية والإنجليزية، أي الشعر المحفور على جدران قاعات وممرات القصر للشعراء الأندلسيين: ابن الجياب، وابن الخطيب، وابن زمرك.

وكانت زوجة الرئيس الأميركي قد وصلت نحو الساعة الثالثة من عصر الخميس الماضي إلى غرناطة. وعند وصولها، دخلت إلى محل آيس كريم على الطريقة الإيطالية، ولاقت في البداية صعوبة في التفاهم، لأن العاملات لا يتكلمن الإنجليزية، ولكن سرعان ما عرفن أنها تطلب آيس كريم من الشوكولاتة بثلاث كرات.

وفي الساعة الرابعة والنصف، زارت منطقة ساكراموتني، وهي من الأماكن الفنية المتميزة في غرناطة، وحضرت حفلة «فلامنكو» على شرفها، بقيادة الفنان خوان آندريس مايا، وقدمت الفرقة قطعا مما ستعرضه في احتفالات إشبيليبة المقبلة. وبعد نهاية الحفل، قال الفنان مايا للصحافيين: «إن زوجة الرئيس الأميركي شاركت بالتصفيق (مع الفرقة) بشكل جيد، فهي تتمتع بحس فني عال».

وبعد ذلك، قامت عصرا بزيارة الكاتدرائية الملكية، وهو المكان الذي دفنت فيه الملكة إيزابيل الكاثوليكية وزوجها فرناندو. وقد التقط لها كم كبير من الصور في مختلف مناطق غرناطة، وهو ما دعا خوسيه لوبيث غاياردو، نائب مدير السياحة في المدينة، إلى القول إن الصور التي التقطت لزوجة الرئيس الأميركي «من وجهة نظر السياحة مهمة جدا».