أطفال عراقيون يتعلمون الزراعة وحرفا أخرى في إطار برنامج أميركي

ينتظمون في نواد تدار من قبلهم وتمولها شركات محلية

TT

تنفذ القوات الأميركية مشروعا في مناطق كثيرة من العراق، يتضمن تشكيل أندية أعضاؤها من الأطفال، تعلمهم حرفا إنتاجية، خاصة الزراعة، وتساعدهم في بيع ما ينتجونه، بهدف القضاء على ما يتعرض له عدد كبير من الأطفال من استغلال.

وانتبهت القوات الأميركية في العراق، ومن خلال فريق «إعمار بغداد» لأهمية تنظيم تجمعات للأطفال والأحداث، وتشكيل فرق إنتاجية خلال فترات العطل المدرسية.

ويقول محمد لفتة، رئيس مركز «الأمل للتطوير الاقتصادي»، وأحد أعضاء فريق «إعمار بغداد»، إن بعض الأطفال «اتخذ خطوات باتجاه مستقبل مشرق، من خلال الانتماء إلى تجمع جديد في بغداد قمنا بتنظيمه، ويدعى نادي (إتش - 4)، ويعني اختصارا باللغة الإنجليزية (الرأس واليد والقلب والصحة)». وأضاف لفتة: «هذا النادي جديد في العراق، لكن له انتشارا واسعا في أميركا وعدة بلاد أخرى، ولهذه الأندية تاريخ طويل في بناء قادة المستقبل الملتزمين بالتعلم والخدمات العامة».

وتقول ماري كيرستيتير, المستشارة الزراعية في فريق «إعادة إعمار أطراف بغداد»، إن الأطفال في المحمودية، التي كانت تعد من بين المناطق الساخنة في جنوب العاصمة، أسسوا ناديهم في الأسابيع الأخيرة، «ويتعلم الأطفال المشاركون مهارات كثيرة تتجاوز الزراعة». وتابع: «الأطفال يكتسبون مهارات القيادة, أصبحوا يتكلمون بشكل أفضل في المجتمع, كما أنهم يتعلمون الطرق الحديثة في تربية الحيوانات، وقيمة الخدمة في المجتمع».

ويوضح بيتر فان بورن، رئيس فريق «إعادة إعمار أطراف بغداد»، أن «هذه الأندية تدعم ماديا من قبل الشركات المحلية، وتدار من قبل الأطفال أنفسهم». وأوضح أن مشروع «إتش - 4» ينشط في 80 دولة في العالم، والعراق أصبح البلد الـ81 الذي يدخله هذا المشروع. وتابع: «نحن فخورون جدا بأنه كان لنا دور في البدء بإنشاء هذه الأندية، ولكننا فخورون أكثر بالعمل الذي قام به الأطفال أنفسهم».