المعرض الدولي لألعاب الكومبيوتر «غيمز دوت كوم» يفتح أبوابه للزوار

يحول قطاع الأطفال والمراهقين إلى قطاع للعائلة لكسب أكبر عدد من الناس

aتجاوز المعرض سمعته السيئة هذا العام حسب استطلاع قامت به بعض المؤسسات كمروج لألعاب العنف التي يدمن عليها الشباب
TT

من المنتظر أن يتدفق آلاف الأطفال والشباب وعائلاتهم إلى معرض كولون الدولي، اليوم (الخميس) للتمتع بمشاهدة وتجربة آلاف الألعاب الكومبيوترية التي يعرضها أكبر معرض دولي من نوعه في العالم «غيمز.كوم» (Games.com) وتشارك في معرض هذا العام 505 شركات من 33 دولة مقارنة بـ458 شركة عام 2009.

وكان قد افتتح المعرض، أمس، أبوابه للشركات والمختصين، وبدأ اليوم رسميا استقبال الجمهور.

وعدا عن 200 لعبة جديدة، على المستوى العالمي والأوروبي، ستغص قاعات المعرض بآلاف الأجهزة والألعاب المطروحة للتجربة، التنافس والشراء بالطبع. ورفعت إدارة المعرض هذا العام شعار تحويل قطاع الألعاب الإلكترونية من قطاع للأطفال والمراهقين إلى قطاع للعائلة برغبة كسب أكبر عدد مكن من الناس.

وعلى هذا الأساس فقد أجرت مجلة «مرشد الألعاب» الألمانية استطلاعا بين 300 عائلة حول موقفها من هذه الألعاب، وتشير النتائج إلى أن ألعاب الكومبيوتر، وبفضل تطور قطاعات الرياضة والألعاب الجماعية فيها، تحولت إلى ألعاب جماعية وعائلية. كما نجح القطاع نسبيا في تجاوز سمعته السيئة كمروج لألعاب العنف التي يدمن عليها الشباب، وتؤدي إلى رسوب التلاميذ في المدارس، وأصبحت بمثابة رياضة جماعية تفيد الصحة، ناهيكم عن تحول الكثير من الشركات الكبرى إلى إنتاج هارد وير الألعاب من مواد صديقة للبيئة.

وتم تقسيم المعرض إلى ستة أجنحة رئيسية تشمل ألعاب الكومبيوتر، أجهزة الألعاب، ألعاب أونلاين، الألعاب الإلكترونية الجوالة (المتنقلة)، هارد وير الألعاب، و«أفضل ما في غيمز.كوم». وعلى أساس هذا التقسيم، تم أيضا ترشيح الألعاب الفائزة هذا العام كأفضل المنتجات. وتم ترشيح غران تورينو (سوني)، كرايسز (كرايتك)، ستار وورزذي أولد ريبوبيليك (لوكاس أرتز) وسيفيلايزيشن5 (2ك). وفي فئة ألعاب الكومبيوتر رشحت سيفيلايزيشن5 بورتال2 (فالف)، وفي فئة الهارد وير رشحت كينيكت (مايكروسوفت) وبلاي ستيشن موف (سوني). وفي فئة الأجهزة رشحت مافيا 2 (2ك) وغران تورينو (سوني). وفي فئة الألعاب الجوالة رشحت لعبة دي سيمز (EA) وجود أوف وور( شبح إسبارطة)، (سوني). وفي الفئة الأخيرة (أون لاين) رشحت غيلد وورز2 (نس سوفت وير) وورلد أوف ووركرافت (بليزارد).

الجديد هذا العام هو الاحتفالات العامة في شوارع وقاعات وأسواق مدينة كولون على هامش معرض «غيمز.كوم» بالتعاون بين إدارة المعرض وبلدية المدينة وإدارة قطاع ألعاب الكومبيوتر الألماني. وستسنح الفرصة أمام الجمهور في قاعة «تانس برونن» المفتوحة للاستمتاع بموسيقى البوب الحية واللعب على الأجهزة المختلفة في عرس إلكتروني جماعي. ويفتح عملاق النشر «دو مون» أبواب بنايته طوال الأسبوع الحالي أمام الشباب لممارسة اللعب على أحدث الألعاب الكومبيوترية. وسينصب الكثير من المسارح في ساحات المدينة لتقديم العروض الكوميدية والغنائية وخاصة البرامج التي تسمح للجمهور بالغناء على أنغام موسيقى الأغاني المختلفة.

بين التقنيات الجديدة التي يطرحها «دو مون» مبكرا بين أيدي الجمهور هي تقنية «كينيكت» (Kinect) «(مايكروسوفت) التي ستنزل الأسواق في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل كتقنية إضافية لـX - box360 تتيح للاعب التحكم تماما بالأبطال، أو اللاعبين، على الكومبيوتر وتحريكهم تماما كما يحرك جسده. وزودت مايكروسوفت التلفزيون بعين حساسة ترصد حركة الإنسان وتنقلها إلى اللاعب في الكومبيوتر من دون الحاجة إلى أسلاك أو جهاز تحكم أو بساط إلكتروني. ووصف أوليفر كارتنر، من مايكروسوفت ألمانيا، التقنية الحديدة بأنها ثورة في عالم تقنيات الألعاب الإلكترونية.

ويبدو أن تهمة «ترويج العنف» لم تعد تضر كثيرا بمنتجي الألعاب الإلكترونية الكبار لأن الألعاب الجديدة، كما هو ظاهر من ترشيحات الجوائز، تحمل أسماء حروب. ولهذا فقد تعهدت تانيا ييسن، من شركة «إيبك» المعروفة بتفجير قنبلة في المعرض الدولي لألعاب الكومبيوتر 2010. ووعدت ييسن أنصار لعبة «غيرز وورز3» بـ«عاصفة من الرصاص»، كما حذرتهم بالقول، امسكوا جدران أكواخكم كي لا تتساقط، وتعهدت ييسن بعرض اللعبة في المعرض هذا العام، على الرغم من أن موعد نزولها للأسواق لن يحل قبل أبريل (نيسان) 2011.

يذكر أن معرض الألعاب الإلكترونية يتطور من ناحية عدد الشركات المساهمة، وعدد الزوار، على حساب معرض الكومبيوتر الدولي «سيبت». ففي حين تنحسر المشاركة في الـ«سيبت» بسبب الأزمة الاقتصادية الدولية، يلقى عالم الألعاب رواجا كبيرا بسبب علاقته بالرياضة واللياقة الجسدية من خلال الألعاب الكومبيوترية الرياضية لكل العائلة.