إعادة إصلاح ساعة مجلس الشيوخ التاريخية

عام 1817 وضعت في حجرته وفي عام 1859 أخذت مكانها خارج الباب الجنوبي

لا أحد يعلم كيف ارتبط اسم الساعة بأوهايو، فقد صنعت في فيلادلفيا كما تقول واجهتها بوضوح، وأنها أتت مباشرة إلى واشنطن
TT

على مدى 193 عاما وقفت ساعة أوهايو شاهدة على مجلس الشيوخ الأميركي، ومثارا للشائعات والفضول والمعلومات الخاطئة.

هل صنعت الساعة في أوهايو؟ وهل أعضاء مجلس الشيوخ يخبئون أشياء بداخلها؟.. أسئلة تشغل بال الكثيرين. وتقوم الساعة الشهيرة حاليا بأول رحلة لها خارج مبنى الكابيتول، وذلك قد لا يجيب عن الأسئلة لكنه سيمنح الساعة التجديد الذي كانت في حاجة إليه منذ وقت طويل من الداخل والخارج، على حسب قول بعض السيناتورات.

هذه القطعة الفنية التي يبلغ طولها 11 قدما، إحدى علامات مبنى الكابيتول الذي يستضيف عددا لا يحصى من المؤتمرات الصحافية والاجتماعات غير الرسمية بين أعضاء المجلس والأصدقاء.

في عام 1817 استقرت الساعة في حجرة مجلس الشيوخ القديمة، وبدءا من عام 1859 أخذت مكانها خارج الباب الجنوبي للقاعة الحديثة. وأوضحت ديان سكفارلا أمين متحف مجلس الشيوخ، كما ذكرت لـ«أسوشييتد برس»، أن الساعة ستنقل إلى بوسطن حيث تجري عملية الترميم للعلبة الخشبية السوداء وسيقوم صانع ساعات بفحص الأجزاء الداخلية للساعة. كانت الساعة تخضع من قبل إلى عمليات الترميم والصيانة في موقعها من قبل لسنوات، لكنها لم تخضع إلى صيانة حرفية. وسيحاول العمال إزالة طبقات من الورنيش على علبة الساعة لإعادة إحياء جمال العلبة الأصلية.

تجري للساعة عملية صيانة أسبوعية، لكن المهندسين انتهوا إلى أن الساعة على وشك التوقف وأنها في حاجة إلى عملية إصلاح شاملة. وأشارت سكفارلا إلى أن عملية التجديد ستجعل الساعة أكثر جاذبية، لكنهم لن يتمكنوا من حل لغز الساعة. ونوهت سكفارلا إلى أن أحدا لا يعلم كيف ارتبط اسم الساعة بأوهايو، فقد صنعت في فيلادلفيا كما تقول واجهتها بوضوح وأنها أتت مباشرة إلى واشنطن.

تقول إحدى النظريات إن الساعة كانت احتفاء بأن تكون أوهايو الولاية السابعة ضمن الاتحاد الفيدرالي لأن درع علبة الساعة به 17 نجمة، بيد أنه لا توجد سجلات تدعم هذه الرواية، وقد كانت لويزيانا الولاية الثامنة عشرة قبل أن يتم صنع الساعة.

وقد عانت الساعة من بعض الإصابات، فانفجار القنبلة التي زرعت عام 1983 خارج قاعة مجلس الشيوخ كسر الزجاج الذي يغطي وجه الساعة. وقد تبنت وحدة المقاومة المسلحة زرع القنبلة ردا على التدخل الأميركي في غرينادا ولبنان. وكانت القطعة التي حلت محل الزجاج ثقيلة جدا وتسببت في مشكلات لتروس الساعة، لذا سيتم تركيب زجاج أخف. شيء واحد لن يتم ترميمه كليا، ألا وهو مجموعة الأجراس، التي توقفت عن العمل قبل سنوات. وسيقوم العمال بإصلاح جرس الساعة لكنهم لن يعملوا على تنشيطها حتى لا تقاطع أصواتها المؤتمرات الصحافية أو الوقائع الأخرى التي تقام في الردهة.

وستعاد الساعة بعد ترميمها إلى مبنى الكابيتول في شهر أكتوبر (تشرين الأول).