«قرية رمضان» تجتذب الكبار والصغار بساقية الصاوي

موشحات دينية وعروض ثقافية ورقصات شعبية على ضفاف النيل

رقصة التنورة الشعبية في إحدى الحفلات بالقرية
TT

على طريقتها الخاصة، خصصت ساقية الصاوي الثقافية بالقاهرة «قرية رمضان» للاحتفال بالشهر الكريم، واجتذاب الكبار والصغار لسهرات ونفحات روحانية متنوعة. وتفتح القرية أبوابها من الساعة الخامسة عصرا، لاستقبال الزائرين، ولا تغلقها سوى الساعة الثانية ليلا. وفي هذه الأثناء يمكن للزوار الاستمتاع بكم كبير من الفقرات المتنوعة ما بين موشحات دينية، وعروض ثقافية، ورقصات شعبية بعد دفع رسم دخول القرية، الذي لا يتجاوز الخمس جنيهات لأعضاء الساقية و10 لغير الأعضاء.

وتمتد أجواء «قرية رمضان» داخل الساقية لتشمل الجسر، التكعيبة، بستان النيل، امتدادا لعمود المفكرين وقاعة النهر والسكة، ويمكن للزائر تناول الإفطار أو السحور في الهواء الطلق للاستمتاع بالنسمات المنعشة المنبعثة من ضفاف النيل.

ولأول مرة، وبمناسبة افتتاح قرية رمضان يقدم المسرح مشاهد لأبطال كوكبة من نجوم الكوميديا، من بينهم: عادل إمام، مارى منيب، عادل خيري، فؤاد المهندس وشويكار، وعبد المنعم مدبولي، ثلاثي أضواء المسرح، وغيرهم من رواد الكوميديا في العالم العربي. وفي بستان النيل وحول عمود المفكرين يمكنك الاستمتاع مع الأصدقاء أو أحد الرواد بلعب الطاولة والشطرنج والدومينو، السودوكو. وحرص عدد من الفنانين منهم: على الحجار، نصير شمة، عمر خيرت، على إقامة حفلاتهم الرمضانية بالقرية، وبشكل مكثف طول شهر رمضان.

وعن القرية تقول سارة محمود، مشرفة النشاط بساقية الصاوي: «كانت فكرة تكوين قرية تضم أغلب ملامح رمضان داخل الساقية شيئا جميلا، خاصة بما تحتوي عليه من تنوع في الأنشطة وتلبيتها لكل الأذواق والأعمار، فالنشاطات والورش تبدأ من الساعة الثامنة مساء إلى الثانية صباحا في منطقة خان القرية، وهي موجودة في حديقة المدخل الرئيسية، فهناك مجموعة منتقاة من محلات المنتجات الفنية والتاريخية وقائمة واسعة من معروضات الكتب والروايات والمجلات العلمية والفنية، بالإضافة إلى مشغولات النحاس والجلود وبعض المشغولات من التراث الأسواني، وتشكيلة واسعة من حلي الفضة المطعمة بالأحجار الكريمة.

وتضيف سارة أن من يزور القرية يجب عليه ألا ينسى أن يتمشى في «زقاق الفنانين الحرفيين»، فهو معد بالتعاون مع جمعيات الحرف التقليدية، لهذا سيسمح للزائر بأن يلتقي وجها بوجه بالفنانين المهرة ليتعرف على أسرار صناعتهم ويستفيد من خبرتهم في بعض الحرف التقليدية، التي تكاد تندثر لولا جهود هذه الجمعيات والفنانين المحبين لهذه الحرف». وتمضي سارة قائلة إن الزائر يمكنه التعرف على صناعة الخيامية وأعمال التصديف، وستجرب صناعة الزجاج بالنفخ والطرق على النحاس.. ولمحبي المسابقات، تلفت سارة إلى أن القرية تنظم يوميا مسابقة للرسم على بيض النعام وتصميم فانوس رمضان يدويا، وهي مفتوحة لجميع الأعمار، بالإضافة إلى ورشة لعمل منحوتات صغيرة من الطين، وستتيح هذه المسابقة للزائرين عمل مجسمات من الطين بمساعدة فنانين، وسوف يمنح كل مشارك قطعة من الطين الأسواني ومربع سيراميك لمساعدته في العمل. وتشير سارة إلى إجراء سحب يومي على تذاكر دخول للحفلات، بالإضافة إلى سحور على ضفاف النيل بعد انتهاء الحفل مباشرة.