جامعة أميركية تنعى القصيبي.. وتقدم تعزية في وفاته

وصفته بأحد أهم خريجيها

TT

وصفت جامعة جنوب كاليفورنيا الراحل غازي القصيبي بأنه كان أحد رواد الجامعة ومن خريجيها المتميزين، وذلك في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، كما قدمت تعزية لوزارة العمل السعودية في الفقيد. وهي الجامعة التي تخرج فيها القصيبي قبل أكثر من 45 عاما بشهادة الماجستير في العلاقات الدولية وذلك عام 1965.

وجاء في البيان استعراض لسيرة القصيبي في الإدارة والأدب والسياسة، حيث قالت الجامعة إنه «دبلوماسي سعودي خدم السعودية في عهد أربعة من ملوكها وله مؤلفات في الرواية والشعر والإدارة».

وتحدث البيان عن المناصب التي تولاها القصيبي في السكك الحديدية والكهرباء والصناعة، حيث أشار إلى دوره الريادي في إنشاء صناعة البتروكيماويات في السعودية، بالإضافة إلى عمله في وزارة الصحة وسفارة السعودية في البحرين ولندن، ووزارة المياه، ومؤخرا وزارة العمل.

ووصف البيان القصيبي بأنه أحد منتقدي التشدد الجريئين. وأشار البيان إلى قصيدته الشهيرة «يشهد الله أنكم شهداء» التي أيد فيها العمليات الفدائية إبان الانتفاضة الفلسطينية عام 2002 وجلبت جدلا عالميا. كما أشار البيان إلى روايته الشهيرة «شقة الحرية».

ويعتبر من النادر في عرف الجامعات الأميركية أن تقوم جامعة بإصدار نعي رسمي لأحد خريجيها.

ويصف القصيبي في كتابه «حياة في الإدارة» فترة الثلاث سنوات التي قضاها في الولايات المتحدة في جامعة جنوب كاليفورنيا بأنها واحدة من أغنى تجاربه الإدارية، حيث تولى رئاسة جمعية الطلاب العرب في الجامعة التي كانت تضم 150 طالبا عربيا، نصفهم من السعوديين. ويقول القصيبي عن هذه المرحلة بأنه تعلم من خلالها كيفية إدارة الخلافات التي كانت انعكاسا لحالة التشرذم في الوطن العربي، وكيفية إدارة الانتخابات والجلسات، كما أشار بتوسع إلى اصطدامه في تلك المرحلة باللوبي الصهيوني وتعامله معه.