يقام حاليا «مهرجان المدينة» في العاصمة التونسية بروح جديدة عارضا أكثر من 40 عملا فنيا تونسيا وأجنبيا، وهو بذلك يحيي تقاليد السهرات الرمضانية التي غالبا ما تكون تالية لصلوات التراويح في الجوامع التونسية المنتشرة داخل المدينة العتيقة وخارجها. الدورة 28 لـ«مهرجان المدينة» انطلقت قبل أيام وحتى 7 سبتمبر (أيلول) المقبل، وكان الافتتاح بعرض موسيقي يحمل عنوان «يا فرحة الدنيا» للتونسي كمال الفرجاني الذي يرتكز على فرقة موسيقية إيقاعاتها مستوحاة من موسيقى «الرومبا»، في حين يكون الاختتام بعرض «الحضرة» للتونسي الفاضل الجزيري.
وتضمنت برمجة «مهرجان المدينة» في دورته الجديدة مجموعة متنوعة من العروض الفنية التونسية من بينها عرض «فالز شرقي» لأمينة الصرارفي و«الوجه الآخر للمألوف» لخديجة العفريت، وعرض «كله طرب» لنور الدين بن عائشة.
ويقدم سامي الدخلاوي عرض «رحلة زرياب»، وتجدد الفنانة التونسية سنيا مبارك العهد مع جمهور المهرجان بعرض «وجد2» وقد دعت إليه مجموعة كبيرة من المنشدين من فرق الإنشاد الديني، إلى جانب ناقرين محترفين على البندير والدف. ويحتوي العرض كما أكدت الفنانة سنيا مبارك على عروض من المدونة الصوفية لشعراء الأندلس ولأبرز الطرق الصوفية من الشاذلية إلى القادرية والتيجانية إلى المدنية وتجارب أقطاب الشعر الصوفي. وعرض «وجد2» يعتمد خاصة على العنصر الطربي في الألحان والأداء، وتتولى الفرقة الموسيقية تنفيذ ذلك بالاعتماد على آلات الناي والقانون والطبلة والدف والبندير.