تايغر وودز يقول في أول ظهور رياضي له إنه يتحمل كامل مسؤولية الانفصال

زوجته تخرج عن صمتها.. والتكهنات تقول إنها قد تحصل على نصف مليار دولار

صورة للزوجين تعود إلى عام 2006 خلال مشاهدتهما مباراة للغولف (إ.ب.أ)
TT

في أول ظهور له أمام الكاميرات بعد انفصاله، قبل لاعب الغولف الأميركي تايغر وودز مسؤوليته عن تلك العلاقات التي أنهت زواجه ولطخت سمعته. وقال وودز أثناء بطولة باركليز للغولف في نيو جيرسي: «أدت سلوكياتي بالتأكيد بنا إلى هذا القرار (الطلاق). لقد ارتكبت عددا من الأخطاء في حياتي بالتأكيد، وهذا أمر سأحتاج إلى التعايش معه».

ومن خلال الصور التي وزعتها الوكالات أمس خلال مشاركته في المنافسة، بدا على البطل العالمي الهدوء، إلا أن أداءه بعد رجوعه لمزاولة اللعبة لم يكن كما كان عليه سابقا، ويعتقد بعض المراقبين أن تركيزه لم يكن في حدته السابقة نفسها.

بعد فضيحة ابتعد تايغر وودز عن الملاعب عدة أشهر وخضع للعلاج. وعاد إلى المشاركة في البطولات في أبريل (نيسان) 2010 في دورة «ماسترز أوغستا» لكنه لم يستعد بعد مستواه.

وفقد وودز خلال العام الماضي نحو 35 مليون دولار هي قيمة ما كان سيعود عليه من عائدات لشركات ترعى بطولاته، لكنها ألغت عقودها معه بعد انكشاف الفضائح.

بعد إعلان وودز وزوجته إلين نوردغرين، هذا الأسبوع، نبأ طلاقهما في بيان أصدره محامو الطرفين بعد زواج دام ست سنوات، خرجت الزوجة عن صمتها قائلة إن سلسلة خيانات زوجها جعلتها تعيش «في جحيم».

وقالت إلين نوردغرين لمجلة «بيبول» إنه لا صحة للتكهن بأنها ضربت وودز في الليلة التي حطم فيها سيارته خارج ضيعته بولاية فلوريدا. وبعد هذا الحادث كشفت معلومات سلسلة من العلاقات التي أقامها وودز خلال زواجه مع نادلات وممثلات في أفلام إباحية.

وقالت نوردغرين، السويدية المولد (30 عاما): «لم يكن هناك أبدا أي أعمال عنف داخل أو خارج منزلنا.. التكهن بأنني استخدمت مضرب غولف لضربه هو أمر سخيف في حقيقة الأمر».

وأكدت نوردغرين أنها لم تكن تعرف أن زوجها يخونها: «أنا في غاية الضيق لأنني لم أشك في ذلك على الإطلاق، ولا مرة واحدة. خلال الثلاث سنوات ونصف السنة الماضية، عندما كان كل هذا يحدث، كنت في المنزل مشغولة أكثر بحملي، ثم بالأطفال ومدرستي».

وقالت: «كنت أعيش في جحيم.. من الصعب أن تفكر أن هذه هي حياتك، ثم فجأة تتساءل، هل كانت أكذوبة؟ كان أمرا صعبا لكنه لم يقتلني».

وستنشر مجلة «بيبول»، اليوم (الجمعة)، اللقاء الذي أجري مع نوردغرين في منزلها في فلوريدا (جنوب شرقي الولايات المتحدة) واستغرق 19 ساعة على مدى أربعة أيام.

وذكرت تقارير أن نوردغرين يمكن أن تحصل على ما يصل إلى 100 مليون دولار بعد طلاقها من وودز، لكنها رفضت الحديث عن مبلغ التسوية، واكتفت بالقول إن «المال لا يشتري السعادة، ولن يعيد عائلتي إلى ما كانت عليه».

وقال الزوجان السابقان في البيان: «نحن حزينان لانتهاء زواجنا، ونتمنى لكل منا الخير في المستقبل».

ونقلت وكالة «فرانس برس» مقتطفات من الحديث الذي أدلت به عارضة الأزياء السابقة، وقالت فيه: «شعرت بصدمة ولم أصدق»، عندما بدأت الصحف تتناقل أخبارا عن سلسلة من الخيانات الزوجية ارتكبها وودز. وأضافت: «مع الكشف عن الأمور تدريجيا بدأت أشعر وكأنني غبية. كيف غفلت عن كل هذه الأمور؟».

وأوضحت أن «كلمة الخيانة ليست قوية كفاية» لوصف ما قام به زوجها السابق، مضيفة: «شعرت وكأن عالمي ينهار. كنت أحبه، لقد أمضينا أوقاتا ممتعة ومسلية كثيرا معا، وكنت أشعر بالأمان معه».

بدأت مشكلات الزوجين في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي عندما أدخل تايغر وودز المستشفى لفترة وجيزة بعد حادث سير مريب قرب منزله في أورلاندو (فلوريدا). وبعد الحادث انطلقت شائعات كثيرة، وتم الكشف عن خيانات الرياضي الشهير الزوجية.

وروت أن الضغط النفسي الناجم عن الفضيحة حرمها من النوم، وجعلها تفقد شهية تناول الطعام. وفي الأيام التي سبقت إعلان طلاقها بدأ شعرها يتساقط.

وقالت إلين نوردغرين إنها تشعر حاليا بأنها «أقوى من أي وقت مضى. أنا متأكدة من قناعاتي ومن خياراتي، وأثق بنفسي».

وأوضحت أنها ستضع حياتها العاطفية جانبا في الوقت الحالي، لكنها أضافت: «أنا أؤمن بالحب، لأني رأيته وعشته». وأكدت أن هذه هي المقابلة الأولى والأخيرة التي تمنحها إلى الصحافة، لأنها تريد حماية حياتها الشخصية.

وكانا قد أوضحا في بيان الطلاق أنه «رغم أننا لم نعد متزوجين، فإننا نبقى والدا طفلين رائعين، لطالما كانت سعادتهما مهمة جدا بالنسبة إلينا». وقالا إنهما سيتشاطران حضانة طفليهما، سام ألكسيس (3 سنوات) وتشارلي اكسيل (سنة( وعلى الرغم من أن محامي إلين نوردغرين قال إن أي معلومات حول شروط الطلاق لن تنشر، فإن هناك تكهنات بأن يتراوح المبلغ الذي ستحصل عليه إلين من 100 إلى 500 مليون دولار، وجرت تسوية الطلاق لدى المحكمة في حضور الطرفين. ويقول مراسلون صحافيون إنه من شبه المؤكد تضمن التسوية بندا بالتزام السرية حيال الظروف التي أدت إلى حادث السير الذي ألحق إصابة بالغة بتايغر وودز.

وقال مراسل «بي بي سي» لرياضة الغولف، إيان كارتر، إن مصادر في اللعبة قدرت أن تكون إجراءات الطلاق بدأت قبل مدة طويلة. وقال كارتر: «لقد كان وودز مشتتا بدلا من أن يكون لاعب الغولف الذي اعتدنا مشاهدته، ولا شك أن نتائج أدائه تعكس ذلك».

ويرى الخبراء أن التسوية المالية التي ستتم بين وودز وإلين قد تكون الأكبر في تاريخ المشاهير، وستتجاوز مبلغ التسوية الذي دفعه لاعب السلة الأميركي مايكل جوردان لزوجته السابقة (150 مليون دولار).

الجدير بالذكر أن المحامي الذي تولى قضية إلين هو سوريل تروب (82 سنة)، أحد أشهر المحامين المتخصصين في قضايا الطلاق في ولاية كاليفورنيا، والشريك الأساسي في مكتب محاماة بكاليفورنيا يحمل اسم «تروب آند تروب». وقد تولى تروب خلال مسيرته الطويلة كمحام طوال 60 سنة قضايا طلاق للكثير من المشاهير، بينهم النجوم كاري غرانت، ونيكول كيدمان، ونيكولاس كيدج، وبريتني سبيرز.

وأصبح تايغر وودز أول رياضي يجمع المليارات، وقد فاز ببطولة 14 دورة «غراند سلام». وقد أدخل المستشفى لفترة قصيرة إثر حادث سير لدى مغادرته منزله في أورلاندو (فلوريدا) في نوفمبر (تشرين الثاني) 2009.