حفل زفاف «الأمير نيكولاس» يجمع أمراء أوروبا

الابن الثاني لملك اليونان السابق يتزوج منسقة حفلات

الأمير نيكولاس وتاتيانا بلاتنيك لدى مغادرتهما الكنيسة في جزيرة سبيتسيس (إ.ب.أ)
TT

توافد أعضاء العائلات الملكية من أنحاء أوروبا أول من أمس الأربعاء على جزيرة «سبتسيس» اليونانية الصغيرة لحضور حفل زفاف الابن الثاني لملك اليونان السابق قسطنطين.

وعلى خلفية جزر خليج سارونيك والمياه الزرقاء العميقة، يلتقي أمراء وأميرات العائلات الملكية في إسبانيا والدنمارك والسويد، في حفل زفاف الأمير السابق نيكولاس (40 عاما) على تاتيانا بلاتنيك.

وقد ألغيت الملكة في اليونان عام 1974، ويعيش أغلب أبناء العائلة الملكية خارج البلاد، غير أنهم ما زالوا يشكلون واحدة من أكثر الأسر الملكية ترابطا في أوروبا.

الأمير نيكولاس هو ابن الملك السابق قسطنطين والملكة آن ماري، أما العروس تاتيانا فهي منسقة حفلات لمصممة الأزياء ديان فون فورستنبرغ في لندن.

ولدت العروس (29 عاما) في فنزويلا، وتلقت تعليمها في سويسرا والولايات المتحدة، غير أن عروقها لا تخلو من الدماء الملكية حيث إنها حفيدة إيلينكا، كونتيسة إينسيديل.

وكما جرت العادة، كان يتوقع أن يكون نيكولاس زوجا ملكيا لإحدى أميرات الدول الاسكندنافية، إلا أن سمعته كأمير لعوب أطاحت بأي احتمال لحدوث زيجة من هذا القبيل.

والتقى نيكولاس وتاتيانا عام 2003 خلال عطلة للتزلج بمنتجع «جستاد» السويسري، وتعرفا على بعضهما بعضا عبر الأصدقاء، وتمت خطبتهما العام الماضي.

يتكون خاتم الخطوبة من فص من الياقوت الأزرق أهدته والدة نيكولاس له. وكانت الملكة آن ماري حصلت عليه من والديها، ملك الدنمارك الراحل فريدريك التاسع، والملكة إنغريد.

يعقد القران مع غروب الشمس في دير أغيوس نيكولاوس الذي يرجع للقرن التاسع عشر، وذلك بعد وصول العروس في عربة تجرها الخيول.

أما العريس فسيصل على متن سفينة من بلدة بورتو هيلي السياحية القريبة في حراسة المئات من رجال الشرطة المدججين بالسلاح ومسؤولي خفر السواحل.

تضم قائمة المدعوين المؤلفة من 350 من أصحاب الفخامة ولية عهد السويد الأميرة فيكتوريا، التي تزوجت مؤخرا من الأمير دانيال، وشقيقيها الأمير كارل فيليب والأميرة مادلين.

ولن تغيب الأسرة الملكية الإسبانية عن الحفل، فالملك قسطنطين هو الشقيق الأصغر للملكة صوفيا ملكة إسبانيا، غير أن العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس لن يحضر.

كما ستحضر الحفل الملكة مارغريت، ملكة الدنمارك، ونجلها الأصغر الأمير يواكيم وزوجته الأميرة ماري وكذلك الأميرة ماري زوجة الدنمارك ولي العهد الأمير فريدريك. يذكر أن والدة العريس هي الشقيقة الصغرى لملكة الدنمارك.

كما سيضم الضيوف ولي العهد النرويجي هاكون وقرينته الأميرة ماتي ماريت، وكذلك ولي عهد هولندا الأمير ويليام الكسندر وزوجته الأميرة ماكسيما.

ويتردد أن نجم البوب الإنجليزي التون جون من بين المدعوين الذين سيقيمون في فندق بوسيدون الذي يعود تاريخ تشييده إلى القرن التاسع عشر، كما أنه من المتوقع أن يشدو ببعض أغانيه في حفل الزفاف.

ورغم كل هذه الأبهة والاحتفال الرائع المرتقب فإن هذا الحدث لم يثر حماس أو اهتمام عامة اليونانيين.

يذكر أن الملك قسطنطين هرب من اليونان عام 1967، بعد فترة قصير من سيطرة المجلس العسكري على الحكم، وتم خلعه من العرش في استفتاء جرى عام 1974 بعد عودة الديمقراطية.