مذكرات توني بلير تحقق أكبر مبيعات في تاريخ كتب السيرة الذاتية

«أمازون» استمرت في بيعه بـ150 دولارا رغم خصم 50% على النسخة

سيدة تتصفح مذكرات بلير في متجر «ووترستونز» في وسط لندن (ا.ف.ب)
TT

قالت مكتبة «ووترستونز» إن الإقبال على شراء مذكرات توني بلير الشخصية كان غير مسبوق في أول يوم تنزل فيه إلى الأسواق. وقالت المكتبة إن المبيعات في فرعها بمنطقة البكاديللي في وسط لندن كانت الأعلى في تاريخ مبيعات كتب السيرة الذاتية.

«لم نشهد أي شيء شبيه من قبل بخصوص مبيعات الكتب السياسية. لقد بدأنا في تقييم آخر حول ما قد تجلبه هذه الكتب من أرباح»، قال اندرو ليك المتحدث باسم المتجر. ومع الساعة الثالثة بعد الظهر في اليوم الأول، بيع من الكتاب نسخ تفوق كتاب «الرجل الثالث»، الذي تناول مذكرات اللورد بيتر ماندلسون (حليف توني بلير ووزير سابق في الحكومة العمالية) بعد ثلاثة أيام من عرضه للبيع في المكتبة. نشرت مذكرات رئيس الوزراء الأسبق توني بلير، أول من أمس، وجاءت تحت عنوان «رحلة»، وكان ذلك في اليوم الذي أنهت فيه الولايات المتحدة رسميا العمليات القتالية في العراق. كما صادف نشرها الصراع حامي الوطيس على زعامة حزب العمال الذي خسر قبل أربعة أشهر السلطة في الانتخابات العامة التي أجريت في مايو (أيار) الماضي. وافتتح باب التصويت في الحزب في اليوم الذي نزل فيه الكتاب إلى السوق. ومن هنا قد يكون هذا هو السبب وراء الإقبال الشديد على الكتاب. وكان بلير (57 عاما) أكثر رئيس وزراء عمالي بقاء في المنصب وفاز في 3 انتخابات متتالية قبل أن يتنحى في 2007. وهو الآن مبعوث المجموعة الرباعية لوسطاء السلام في الشرق الأوسط التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا.

وقال بلير إنه يتبرع بالدفعة المقدمة التي حصل عليها مقابل مذكراته، والتي ذكرت تقارير أنها 4.6 مليون جنيه إسترليني (7.09 مليون دولار)، وأيضا عائد المبيعات، إلى هيئة خيرية تدعم الأعضاء الحاليين والسابقين في القوات المسلحة البريطانية. وتوقع متجر الكتب أن ما سيبيعه الكتاب بعد انتهاء اليوم الأول سيفوق ما باعه كتاب «الرجل الثالث» خلال ثلاثة أسابيع متتالية، مع أن الأخير كان من أكثر الكتب مبيعا عندما طرح في السوق، قال ليك: «هذا ليس انتقادا لكتاب ماندلسون. إنه كتاب مهم جدا. لكن توني بلير جاء ليثبت أنه عند الكلام عن حزب العمال الجديد فإنه هو الوحيد القادر على ذلك».

وعلى الرغم من الإقبال على الكتاب، فإن متجر الكتب «ووترستونز» قرر بيعه بنصف السعر، أي بـ12.5 جنيه إسترليني (18 دولارا تقريبا). وكان يباع في مكتبة «أمازون» أمس بالسعر نفسه، وأحيانا بكامل سعره الرسمي، أي بـ25 جنيها إسترلينيا (37 دولارا)، وأحيانا يباع بمبلغ 100 جنيه إسترليني (150 دولارا).