الرسائل النصية لم تعد حكرا على المراهقين

65 % من كبار السن ينامون ومعهم جوالاتهم

TT

قاوم كبار السن على مضد الثورة التكنولوجية التي دخلت تقريبا في كل بيت في معظم دول العالم. في البداية جاءت الهواتف الجوالة التي قال عنها الكبار آنذاك إنه لا داعي لحملها بعد عناء يوم عمل في المكتب. ورويدا رويدا اشتروها وأصبحت من وسائل الراحة المفيدة جدا لهم في ترتيب حياتهم اليومية ومواعيدهم. وأصبحت ضرورية للتواصل مع الغير مع التوجهات الاجتماعية الجديدة التي فرضتها الوسائل التكنولوجية الأخرى.

اللحاق بالتطورات التكنولوجية أصبح لا بد منه حتى لو كان شرا على بعضهم. والآن أصبح الكبار ينافسون الصغار في وسائل لهوهم مثل إرسال الرسائل الخاصة، التي يعترف البعض أنهم لا يتقنونها بعد.

وأظهرت دراسة أن 72 في المائة من البالغين في الولايات المتحدة يستخدمون الآن الرسائل النصية، وهو نوع من الاتصالات كان مقصورا في الماضي على المراهقين تقريبا.

وخلصت الدراسة التي أجراها مركز «بيو» للأبحاث ونشرت نتائجها أول من أمس أن البالغين لا يزال أمامهم الكثير للحاق بعادات كتابة الرسائل النصية الخاصة بالشباب. ويرسل ويستقبل المراهقون الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 عاما و17 عاما ما معدله 50 رسالة نصية يوميا، فيما يبلغ المعدل عند البالغين نحو 10 رسائل فقط. لكن النتائج أظهرت زيادة كبيرة في العام الماضي فيما يتعلق بأعداد البالغين الذين يستخدمون الرسائل النصية في الاتصال فيما بينهم من نسبة 65 إلى 72 في المائة. ومع هذا فإن زيادة الشعبية لها جانب سلبي، حيث إن نحو 57 في المائة من البالغين قالوا إنهم تلقوا رسائل غير مرغوب فيها على هواتفهم المحمولة.

وكشفت الدراسة، كما جاء في تقرير وكالة الأنباء الألمانية، أن 9 من بين كل 10 مستخدمين للهواتف المحمولة قالوا إن أجهزتهم تجعلهم يشعرون بأنهم أكثر أمانا وتساعدهم في ترتيب خططهم مع الأصدقاء والعائلة. وقال 65 في المائة من البالغين إنهم ينامون وهواتفهم المحمولة معهم على السرير أو موضوعة بجوار السرير مباشرة.

ومع هذا، فإن عدد البالغين الذين يعتبرون أن هواتفهم المحمولة أجهزه للترفيه ما زال منخفضا إلى حد بعيد، حيث قال نحو 60 في المائة من المراهقين إنهم يستخدمون هواتفهم المحمولة لتسلية أنفسهم عند شعورهم بالملل، مقارنة بنسبة 39 في المائة من البالغين.