رئيس طيران «راينير» يثير زوبعة جديدة بعد فصله ثاني مساعد طيار لتوفير المال

بعد فكرة المقاعد العمودية والدفع لاستعمال الحمامات ينوي تدريب المضيفات على الهبوط

TT

من المعروف عن مايكل أوليري، الرئيس التنفيذي لشركة طيران «راينير» الآيرلندية الاقتصادية، أنه يثير زوبعة من التعجب والاستغراب والاستنكار في كل مرة يتكلم فيها لوسائل الإعلام.

في الثالث من يوليو (تموز) الماضي، طرح أوليري فكرة إطلاق المقاعد العمودية على متن طائراته، مقابل مبلغ 4 جنيهات استرلينية، أي نحو (6 دولارات أميركية) فقط لا غير، واليوم يطرح فكرة جديدة بعد قيامه بفصل مساعد طيار ثان في الشركة، لأنه لا يرى ضرورة لوجود طيارين على الرحلة نفسها، وعندما ووجه بالسؤال الذي يطرح نفسه ويخص السلامة العامة وسلامة الركاب، رد أوليري بأن المضيفات سيخضعن لتدريب مكثف للتعلم على هبوط الطائرة بسلام، وأثارت تصريحاته حفيظة المسؤولين عن أمن وسلامة الملاحة الجوية، كما رأى بعض الطيارين المعروفين في بريطانيا أن أوليري يهزأ بوظيفتهم التي لا تخلو من المهنية العالية ولا يمكن أن يقوم بها إلا من خضع إلى دراسة طويلة.

وفي حين يرى أوليري أن طيارا واحدا فقط أكثر من كاف على متن كل رحلة جوية ويعتقد أن المساعد ليس أكثر من عبء مادي على الشركة، يرى الطيار المخضرم باتريك سميث أن كل رحلة يتوجب فيها أن يكون هناك طيار ومساعد له، في حال حدث أي مكروه للطيار فستكون الطائرة في أياد آمنة وفي عهدة مساعده الذي هو أيضا طيار، إلا أن أوليري يعتقد أن قيادة الطائرة ليست سوى عملية مشابهة للألعاب الإلكترونية على جهاز الكومبيوتر، ولو أنها أكثر تعقيدا بنسبة طفيفة جدا، وهذا ما انتقده السكرتير العام للطيارين البريطانيين الذي وصف أوليري بالأضحوكة، واصفا إياه بالشخص الجشع الذي يبحث عن أي فرصة للحصول على الشهرة ويطرح أي فكرة فقط لجذب وسائل الإعلام وتجنيدها من أجل ذكر اسمه واسم الشركة على صفحات الجرائد وعلى شاشات التلفزيون.

وهذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها عن أفكار غريبة، ففي السابق قام بفكرة تفيد بفرض مبلغ جنيه استرليني واحد يتوجب على الراكب دفعه في كل مرة يزور فيها حمام الطائرة أثناء الرحلة، كما قام أيضا بتطبيق قانون فرض مبلغ إضافي لكل راكب يسافر ومعه حقيبة سفر! ويرى أوليري، بحسب ما نشرته «دايلي مايل» أمس، أنه يعتقد أن نجاح كل شركة طيران يرتكز على تقديم الأفكار الجديدة وغير المسبوقة للتميز عن الشركات الاقتصادية الأخرى، إلا أن أفكار أوليري لا تقابل كلها بالترحاب، حيث كان رد كايت هاني، مؤسسة موقع إلكتروني خاص بحقوق المسافرين، بأن أوليري يهزأ بكرامة المسافرين في كل مرة يتفوه بها.