«MBC» ترد على «روتانا»: نرحب بنتائج أي إحصائيات محايدة

طالبت بتركيب نظام قياس نسب مشاهدة رقمي مستقل

TT

في معرض ردها على بيان قنوات روتانا الأخير، الذي جاء على لسان تركي شبانة مدير «قنوات روتانا»، والذي زعم فيه أن «شركات الإحصاء التي نُشرت نتائجها هي مدفوعة الثمن» موحيا بعدم حيادها ومصداقيتها، أعلنت «مجموعة MBC» على لسان المتحدث الرسمي باسمها مازن حايك أنها تقبل وترحب بنتائج أي دراسة إحصائية تقوم بها في المستقبل القريب أي شركة عالمية متخصصة في قياس نسب المشاهدة يتم تكليفها من أي جهة كانت في المملكة، حتى لو كانت تلك الجهة هي شركة «روتانا القابضة» نفسها، شرط أن تصادق تلك الشركة العالمية المكلفة بختمها واسمها ومصداقيتها على نتائج هكذا دراسة. كما أكدت «مجموعة MBC» استعدادها التام لدعم أي مشروع يهدف لتركيب نظام قياس نسب مشاهدة متطور رقمي في المملكة، تحت إشراف وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة الذي لدى المجموعة ملء الثقة برؤيته الواسعة وأدائه وتوجهه المهني المحترف، وبمشاركة كل الأطراف المعنية بصناعة الإعلام والإعلان.

وفي السياق نفسه، أثنت «مجموعة MBC» على التقدم الذي طرأ على أداء القناة السعودية الأولى خلال رمضان وذلك وفق نتائج مجمل الدراسات الإحصائية. وعزت المجموعة هذا التقدم إلى توجيهات وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجه، وكذلك إلى فهم القيمين على القناة السعودية الأولى لحاجات المشاهدين وتطلعاتهم، عبر تقديم العديد من الأعمال الدرامية والكوميدية وبرامج المسابقات التي جذبت إليها العديد من المشاهدين من القنوات الأخرى، مما ظهر جليا في الدراسات الإحصائية.

وتابعت «مجموعة MBC» ردها على لسان حايك موضحة أنه لا بد أن الأمر قد اختلط على شبانة لأنه خلط بين نتائج استفتاء عفوي على الشبكة العنكبوتية - كان قد تم تحوير مساره عمدا وتعرّض لعملية تحريف عبر تصويت منهجي بالآلاف من طرف واحد وفي يوم واحد، ليتم بعدها استغلاله إعلاميا وتسويقيا ونسبه لـ «مجموعة MBC» سعيا لمزيد من المصداقية لدى الجمهور - وبين الدراسات الإحصائية العلمية التي تجريها شركات أبحاث عالمية أو إقليمية مستقلة، لا علاقة لـ «مجموعة MBC» بها لا من قريب ولا من بعيد، هذا الخلط الذي لا يجوز ولا يصح مهنيا وعلميا. فالأول، أي الاستفتاء الإلكتروني، يعطي مؤشرا عفويا ومرحليا لآراء وأهواء الراغبين بالمشاركة في الاستفتاء المفتوح، دونما تحديد لآلية الاشتراك أو السوق المعنية أو الجمهور الهدف أو الزمان؛ أما الأمر الثاني، أي الدراسات الإحصائية العلمية المستقلة، فتنتمي إلى عملية دقيقة ومهنية وعلمية ترتكز على سوق معينة وعلى عينة إحصائية تمثيلية دقيقة وإلى شريحة عمرية مستهدفة وإلى آلية عمل محددة، وإلى وقت وزمان معلوميْن، لتعكس بالتالي وبأمانة ودقة نسب المشاهدة في سوق ما ولدى جمهور محدد وواضح المعالم.

وختمت «مجموعة MBC» ردها، فتساءل حايك عن الأسباب الموجبة التي قد تدفع بشركات إحصاء عالمية مستقلة، بعضها مدرج في البورصات العالمية، لتضحي بصورتها وسمعتها ومصداقيتها من أجل إرضاء شركة ما في سوق محلية ما في العالم على أهميتهما (كما زعم شبانة)، خاصة أن بعض تلك الشركات تعمل في القارات الخمس ولحساب رواد صناعة الإعلام والترفيه في العالم، كما لحساب أجهزة الرقابة والتدقيق المعنية، وهي في كل الأحوال بمنأى عن هكذا ممارسات، والتي يبدو أن بعضهم محليا أدرى من غيرهم بها.