تستعد السينما الهندية لعرض الفيلم الأكثر تكلفة في تاريخها في وقت لاحق من هذا الشهر والذي تكلف 1.6 مليار روبية (35 مليون دولار).
فيلم «إدينهيران» أو «الروبوت» يوصف بأنه الأكثر تكلفة في تاريخ السينما الهندية حتى الآن ويضم مجموعة من النجوم من بينهم النجم المتميز القادم من جنوب الهند راجنيكانت، وممثلة بوليوود وملكة الجمال السابقة إيشواريا راي بكاشان.
ووفقا لموقع الفيلم الرسمي، فإن شركة الخيال العلمي الترفيهي لديها أكثر من الميزانية الكبيرة لاجتذاب المشاهدين لأفلام الخيال العلمي التي تدور أحداثها في عام 2020. وقد نفذ المؤثرات الخاصة في هذا الفيلم فريق من أبرز المتخصصين في هذا المجال والذين نفذوا عددا من أبرز أعمال السينما الأميركية مثل أفلام «جورايس بارك» و«بريداتور» و«ترمنيتور» و«أيرون مان» و«أفاتار» الذي تم تصويره مؤخرا في استوديوهات ستان ونستون.
يوين وو بينغ، الذي أخرج «جاكي شان» وكان مصمم الرقصات في سلسلة «ماتركس» و«كيل بيل» هو مصمم استعراضات فيلم «إدينهيران» بينما ماري إي فوغت مصممة الأزياء للسلاسل الشهيرة مثل «باتمان» «مين إن بلاك» هي التي ستقوم بتصميم أزياء الفيلم.
وفي خلال الفيلم يقع البطل راجنيكانت، الذي كان محصلا في أحد وسائل المواصلات العامة والذي أصبح واحدا من ألمع النجوم وعمره 60 عاما، في غرام السيدة الجميلة إيشواريا راي البالغة من العمر 36 عاما. وسيبدأ عرض الفيلم في السينما في وقت لاحق من هذا الشهر.
وقد قام بإخراج الفيلم إس شانكار، الذي يقول إن الجزء الأكبر من ميزانية الفيلم تم إنفاقه على المؤثرات، خاصة الشبيهة بتلك الموجودة في أفلام هوليوود: «كنا نعتقد أنه سيكون الفيلم الأكثر تكلفة في الهند لكن أصبح أكثر أفلام قارة آسيا تكلفة!».
وتم تصوير الفيلم على مدار أكثر من عامين، في مواقع جديدة من ضمنها موقع التراث العالمي ماتشو بيتشو (في بيرو) وفي البرازيل والولايات المتحدة وفيينا. وشارك في الفيلم اثنان من الحائزين على جائزة الأوسكار عن فيلم «سلام دوغ مليونير» وهما: الملحن إيه آر الرحمن ومهندس التسجيل ريسول بوكوتي.
وفيلم «أفاتار»، الذي أخرجه جيمس كاميرون، هو الأكثر تكلفة في العالم بتكلفة بلغت ما يعادل 12 مليار روبية.
وفي الحقيقية، فإن البطل راجنيكانت كبير في السن وتظهر عليه الشيخوخة، ولكن على الشاشة يبدو شابا دائما. وقال مدير إس شانكار في مقابلة معه إن الممثل الذي يلعب أيضا دور الروبوت في الفيلم يستخدم ماكياجا تم نقله جوا من أميركا ويأخذ من 2 - 3 ساعات يوميا لوضعه.
ويعتقد أن نحو 40 في المائة من ميزانية الفيلم أنفقت على المؤثرات الخاصة فقط. والفيلم مستوحى من قصة مشهورة للروائي الراحل سوجاثا «إن إينيا إنثيرا» أو (حبيبي الروبوت) و«جيانوا» أو (كلب آلي) ويلعب البطل رجيني دور إنسان وروبوت.
وهذا سيجعله الفيلم الأكثر تكلفة في الهند متجاوزا فيلم «بلو» الذي يدور حول مغامرة تحت الماء، الذي بلغت تكلفته 750 مليون روبية وفيلم «كيتس» أو (الطائرات الورقية) الذي لعب دور البطولة فيه هريثيك روشان وقيل إنه تكلف 1.25 مليار روبية.
سينما جنوب الهند – وهي أكبر مناطق الهند إنتاجا للأفلام وتضم لغات التيلوجو والتاميل والمالايالام ولغة الكانادا - لا تزال الأكثر جذبا للنجوم، واستوديوهاتها في جميع أنحاء الهند تنفق المزيد من المال على المؤثرات الخاصة لكتابة السيناريو والتسويق واجتذاب المستهلكين.