25 عاما.. على لعبة «سوبر ماريو براذرز»

الأكثر مبيعا في العالم.. وحددت عناصر صناعة الألعاب الإلكترونية الناجحة

TT

تحتفل لعبة «سوبر ماريو براذرز» بعيد ميلادها الـ25 خلال يومين. وقد طرحت هذه اللعبة باليابان في 13 سبتمبر (أيلول) 1985، وأثرت بشكل كبير جدا على الألعاب التي لحقتها من حيث آلية اللعب وتصميم المراحل. وشكلت اللعبة نجاح شخصية «ماريو» وغيره من الشخصيات الأخرى المشهورة في اللعبة، ورسخت اسم شركة «نينتندو» في عالم صناعة الألعاب الإلكترونية. وعلى الرغم من أن الجزء السابق من اللعبة «ماريو براذرز» قد طرح في عام 1983، فإنه لم يحقق النجاح الذي حققه إصدار «سوبر ماريو براذرز».

تدور قصة اللعبة حول إنقاذ أميرة من شخص شرير. ويأخذ اللاعب دور شخصية «ماريو» لإنقاذ الأميرة «تودستول» (التي تغير اسمها في الإصدارات اللاحقة إلى «خوخة») من الشرير «باوزر»، مع إمكانية اللعب بشخصية «لويجي» في نمط اللعب الجماعي التنافسي. ويجب على اللاعب عبور المراحل الخطرة، وقتال الكثير من الأعداء للوصول إلى قلعة الشرير «باوزر» وهزمه.

ويمكن للاعب جمع القطع النقدية الموجودة في المراحل للحصول على فرص محاولة إضافية، واستخدام قدرات الفطر العجيب الذي يغير حجم اللاعب ويسمح له بتحطيم المنصات للعبور. ويمكن للاعب القفز فوق غالبية الأعداء لهزمهم، أو استخدام زهرة غريبة تسمح له بإطلاق النيران نحو الأعداء، مع القدرة على استخدام قدرات نجمة سحرية تسمح له بقتل الأعداء والسير بسرعة من دون التأثر بهم. اللعبة مكونة من 8 مراحل، كل منها مقسم إلى 4 أجزاء، مع وجود بعض المناطق الخاصة التي تقدم للاعب الكثير من القطع النقدية والقدرات الخاصة.

وأطرى اللاعبون والمحللون على الكثير من جوانب اللعبة، مثل القدرة على التحكم في ارتفاع القفزة (عن طريق توقيت زمن الضغط على زر القفز)، وسرعة الهرولة، والشخصيات الكثيرة، والمراحل متقنة التصميم، وغيرها. وأصبحت هذه العناصر أحد أهم أجزاء تصميم أي لعبة لاحقة إن أراد مصمموها ضمان النجاح في الأسواق.

وبقيت هذه اللعبة الأكثر مبيعا من جميع أجهزة الألعاب الإلكترونية لمدة 24 عاما (40.23 مليون نسخة من دون احتساب إصدار جهاز «غيم بوي أدفانس»، و «فيرتشوال كونسول» على جهاز «وي»)، قبل أن تحل محلها لعبة «وي سبورتس» في عام 2009 بحجم مبيعات تجاوز 64.92 مليون نسخة إلى الآن، وهي من صنع الشركة نفسها.

ويذكر الخبراء أن لعبة «سوبر ماريو براذرز» هي السبب الرئيسي لانتعاش قطاع صناعة أجهزة الألعاب الإلكترونية المتعثر في الولايات المتحدة الأميركية لمدة عامين، وهي السبب الأكثر أهمية في نجاح جهاز «نينتندو إنترتينمنت سيستم».

وأحب ملايين الأفراد موسيقى اللعبة، حتى من بين الذين لا يلعبون الألعاب الإلكترونية (أدت عدة سيمفونيات موسيقى اللعبة، في أكثر من دولة)، وأدت اللعبة إلى طرح مئات الألعاب التي تحاول تقليدها، وإصدارات مشابهة (مثل الإصدارات الكثيرة للعبة «جيانا سيسترز» التي طرحت على 13 جهازا منذ عام 1987).

وطرحت اللعبة بعد ذلك في عام 1986 في الولايات المتحدة الأميركية، ثم في عام 1987 في أوروبا وأستراليا، وطرحت 10 إصدارات لاحقة إلى اليوم، وأنتج مسلسل كارتوني حولها في عام 1989-1991 (62 حلقة)، وكذلك فيلم سينمائي من هوليوود في عام 1993. وتجدر الإشارة إلى أن حجم اللعبة يبلغ 40 كيلوبايت فقط (320 كيلوبت)، أي بحدود حجم رسالة بريد إلكتروني من دون مرفقات، أو حجم تسجيل لمدة ثانيتين ونصف الثانية من أي أغنية رقمية نستمع إليها اليوم، أو أكثر بقليل من حجم هذا الموضوع!