المشاهير يحتفلون بليلة الموضة في عواصم العالم للعام الثاني

فكرة أطلقتها رئيسة تحرير «فوغ» آنا وينتور لتشجيع دور الأزياء وتحولت إلى مناسبة للتسوق

TT

في عدد من عواصم العالم انطلق الآلاف من محبي الأزياء والمشاهير أول من أمس في جولات بين محلات المصممين المشهورين والمتاجر الضخمة وذلك للاشتراك في احتفالية «ليلة الموضة» التي تتزامن مع أسابيع الموضة العالمية، والتي بدأت بأسبوع نيويورك للأزياء هذا الأسبوع ثم أسبوع لندن الأسبوع المقبل. وتهدف الاحتفالية في المقام الأول إلى جذب الجمهور للتبضع، خاصة في ظل الأزمة العالمية. ولإضفاء المزيد من الجاذبية على الحدث، وأيضا لضمان جذب أكبر عدد ممكن من المتسوقين، خرج عدد كبير من نجوم الفن والمجتمع والموضة إلى المحلات والحفلات التي أقيمت في العواصم العالمية.

وكانت آنا وينتور رئيسة تحرير مجلة «فوغ» قد أطلقت فكرة الاحتفالية العام الماضي سعيا لدعم صناعة الأزياء والارتفاع بمبيعاتها، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي أثرت على الاقتصاد العالمي.

وفي نيويورك تحولت الفكرة إلى ماراثون سنوي للتسوق مدعوما بوجود المشاهير، أمثال الممثلة سارة جيسيكا باركر وهالي بيري وجيسيكا ألبا، الذين أصبحوا نقط جذب للمشترين في متاجر المدينة. فعلى امتداد شوارع نيويورك ظهرت صفوف طويلة من المشترين خارج المتاجر الكبرى ومحلات كبار المصممين بدءا من مساء الجمعة، وخاصة أمام «بلومينغديلز» و«ساكس فيفث أفينيو» و«بارنيز». ومن جانبها قدمت محلات المجوهرات استقبالا حافلا لزبائنها المفضلين الذين تم انتقاؤهم بعناية.

ومن جانب آخر قام عدد من المحال بتنظيم فقرات موسيقية وغنائية دعي إليها مشاهير المغنين والموسيقيين، بينما قامت محلات أخرى بتنظيم مسابقات يانصيب بين زبائنها للفوز بأحدث الموديلات الموجودة لديها.

ويبدو أن إقبال الجماهير على التسوق ومشاهدة المشاهير تحول في بعض الأحيان إلى شغب مثلما حدث في متجر «ماسيز» حيث تواجدت المغنية جينيفر لوبيز لإطلاق عطرها الجديد. واصطف المعجبون بالفنانة لوبيز للحصول على فرصة التقاط الصور معها لقاء 135 دولارا ولكن فقط القليل حصل على تلك الفرصة بينما قام الحراس الشخصيون للنجمة بإبعاد الآخرين.

وفي مكان آخر من المدينة بحث المتبضعون عن العارضة نعومي كامبل التي قامت بأداء فقرة راقصة أمام متجر «دولتشي أند غابانا» في ماديسون أفينيو. وفي متجر «رالف لورين» قامت النجمة هالي بيري بالتوقيع على أعداد مجلة «فوغ» لشهر سبتمبر (أيلول) التي تحمل صورتها وكان في مقدمة الحاضرين آنا وينتور وديفيد لورين ابن رالف لورين.

وقالت وينتور إن ليلة الموضة هذا العام اتسعت وجذبت أعدادا أكثر من العام الماضي وعلقت في حديث لوكالة «أسوشييتد برس»: «لقد قمنا بالترويج لصناعة الأزياء ونأمل أن يكون الناتج داعما للاقتصاد الأميركي».

وقالت ميشيل باكمان لوكالة «أسوشييتد برس»: «سأقوم بالتأكيد بشراء بعض الأحذية اليوم، فهذه مساهمتي للاقتصاد المحلي».

وامتدت الاحتفالات في جميع أحياء نيويورك إلى الساعات الأولى من الصباح واكتظ شارع التسوق الشهير ماديسون أفينيو بعربات الأجرة والعربات الخاصة وازدحمت الأرصفة بالمتسوقين واصطف المئات خارج أحد المتاجر على أمل رؤية فيكتوريا بيكام التي ستطلق مجموعتها الجديدة من الأزياء في أسبوع نيويورك للأزياء.

وفي متجر «أوسكار دي لارنتا» أحيت فرقة موسيقية ليلة الموضة وحث دي لارنتا زبائنه على الرقص وقام بالمشاركة معهم ولكنه فيما يبدو لم يستطع إقناع ميكائيل بارشينكوف أسطورة البالية الروسي من المشاركة في الرقص على الإطلاق.

وفي لوس أنجليس أقيمت عجلة دوارة ضخمة للمارة بينما صدحت الموسيقى من المحال المتناثرة على جادة روديو درايف الشهيرة واستمتع الجمهور باحتساء المشروبات والأطعمة التي حملت أسماء كبار المصممين مثل بورغر ديان فون فيرستنبورغ وبطاطا فندي. وفي واشنطن قامت فرقة سيرك «دو سولي» بعرض فقراتها في منطقة جورج تاون.

أما في لندن، فشارك المصمم جورجيو أرماني والعارضة كلوديا شيفر والممثلة جوينيث بالترو في ليلة الموضة اللندنية واصطف المئات لرؤية مصمم الأحذية مانويل بلانيك في متجر «لبيرتي» في كارنابي ستريت وأثار يانصيب للفوز بحقيبة من دار «مالبوري» الشهيرة ضجة واضحة بينما قام المصمم البريطاني بإخلاء نافذة متجره من الملابس بنفسه قبل أن تقوم فرقة موسيقية مغربية باحتلال النافذة لتقديم فقراتها.

وعلقت كلوديا شيفر التي حضرت الحفل الذي أقامه أرماني «لقد عدت لتوي من إجازتي وتوفر لي هذه الليلة الفرصة لأعود لأجواء عالم الأزياء مرة أخرى.. إنه من الممتع مشاهدة كل هؤلاء الناس وهم يحملون مشترياتهم من البضائع». وأكدت شيفر أنها ستشارك في الشراء «من هنا سأتوجه إلى متجر (شانيل) و(ستيلا مكارتني)».