عشرة ملايين شجرة فستق حلبي تحتضنها سورية

محتلة المركز الرابع عالميا

TT

رغم استهلاك وحاجة أشجاره لكميات كبيرة من المياه، فإن سورية تحاول رفع كفاءة إنتاجها من الفستق الحلبي وتحسين مواصفاته بغية زيادة القيمة المضافة عليه وإدخاله كأحد المكونات الأساسية في الصادرات الزراعية خاصة أن الفستق الحلبي المنتج في سورية يتمتع بسمعة جيدة في كثير من الأسواق التصديرية وتحديدا في الخليج العربي، وحديثا بدأ يدخل بكميات جيدة إلى أسواق الولايات المتحدة الأميركية.

وتخطط الحكومة السورية إلى إيجاد أجندة تضبط استيراد الفستق الحلبي وخاصة في فترة قطافه وما بعدها والسماح بالتوسع في زراعته في المناطق المتاخمة لمناطق الزراعة الحالية وإنشاء اتحاد نوعي لمنتجي ومصدري الفستق الحلبي للمساهمة في كل العمليات التي يخضع لها بعد القطاف ووضع تسعيرة يومية لهذه المادة من أجل استقرار السوق وضمان حقوق المزارعين.

وتحتل سورية المرتبة الرابعة عالميا بإنتاج الفستق الحلبي بعد كل من إيران وأميركا وتركيا، وتتركز زراعة أشجاره في محافظة حلب وحماة وتنتج حلب وحدها أكثر من 32 ألف طن من كامل الإنتاج الذي يتجاوز 61 ألف طن سنويا. ويوجد في سورية 10 ملايين شجرة مزروعة على مساحة 56 ألف هكتار تشكل 6% من مساحات الأشجار المثمرة في سورية.

وذكر المهندس حسن إبراهيم مدير مكتب الفستق الحلبي أن «مؤشرات إنتاج هذا العام جيدة رغم الظروف المناخية التي تعرضت لها شجرة الفستق الحلبي من صقيع وتقلبات في درجات الحرارة وانحباس الأمطار الموسمية خلال فترة الإزهار». مشيرا إلى أن «منع جمعيات المزارعين من فتح الآبار أثر على الإنتاج».

موضحا في السياق نفسه «وجود خطة حكومية للتوجه نحو الري الحديث لسقاية أشجار الفستق من أجل وقف استنزاف المياه الجوفية وذلك عبر إدخال شجرة الفستق الحلبي ضمن المشروع الوطني للتحول للري الحديث».

وقال: «إن خطة تطوير إنتاج سورية من الفستق الحلبي تنطوي على إنشاء منطقة صناعية قريبة من مواقع الزراعة تستوعب المعامل الخاصة بعمليات ما بعد الجني بشكل يحقق شروط التصدير من توضيب وتعبئة وضمان تصديره بأسماء وعلامات تجارية تصون السمعة الحسنة والمكانة الرفيعة التي يحتلها هذا المحصول على مستوى العالم». هذا ويعد الفستق الحلبي أحد المكونات الرئيسية في كثير من أطباق الحلويات والأطعمة كالمبرومة والكبة الحلبية. ويصل سعر الكيلو المحمص والمقشر منه إلى 1500 ليرة حسب نوعيته.

وموسم قطافه يأتي في الصيف حيث يقطف جزء منه غضاَ ويباع دون تقشير ويطلق عليه اسم عاشوري حيث ينتشر الباعة على الأرصفة ضمن طقوس بيع مميزة.